دبي : تعد قضايا السرقات من قبل العاملين، من أبرز أنواع الجرائم التي ترتكب استغلالا لرب العمل إلا أن هذه الجرائم تصطادها في معظم الأوقات الأجهزة الالكترونية التي تستخدم لهذا الغرض، ككاميرات المراقبة أو الأجهزة التي تستخدم على مداخل المحال التجارية وتصدر طنينا أثناء إخراج مقتنيات مستولى عليها. ووفقا لما ورد بجريدة "الخليج" الإماراتية وفي السياق ذاته، اتهمت نيابة دبي "ع .ع .إ" موظف استقبال في أحد الفنادق بسرقة ألفي درهم من الفندق، وكاميرا فيديو من احد النزلاء، حيث أشار مدير الأمن في الفندق أن مبلغ 14930 الموجود في الخزنة سرق منه ألفا درهم، منوها إلى انه وبعد تفقد كاميرات المراقبة تبين أن المتهم هو الذي أخذ المبلغ. إلى ذلك، أحالت نيابة دبي، إلى الجنايات نادل مطعم ، بتهمة سرقة كاميرا عائدة إلى مجهول، مشيرة إلى أن ضبط المتهم تم أثناء مروره على بوابة التفتيش الخاصة بالموظفين، حيث طلب منه الشرطي المتواجد على البوابة وضع مقتنياته تحت جهاز كشف الحقائب، فيما مر المتهم من خلال بوابة الموظفين التي أصدرت صوتا عاليا كونه يحمل شيئاً معدنياً، وبتفتيشه تبين إخفاؤه لكاميرا، فما كان من المتهم إلا أن طلب من الشرطي أن يستر عليه، وألا يقوم بالإبلاغ عنه. وفي السياق ذاته، كشفت آلة التصوير قيام "أ .م .أ" نادل في إحدى المطاعم بقيامه بسرقة صندوق الإكراميات، حيث أظهرت الكاميرا أن النادل استغل انشغال عامل النظافة في التنظيف، وتمكن من الاستيلاء على محتويات الصندوق. ووفقا للائحة الاتهام الصادرة فإن النادل اعترف بسرقة 44 درهما من الصندوق. كما قرر رجل أعمال زراعة كاميرات خفية في أنحاء متفرقة من منزله، بعد أن تعرض لسرقة بعض المنقولات، واشتبه بالعاملين لديه، وليتأكد من السارق، وضع 10 آلاف درهم في ظرف مغلق في مواجهة إحدى هذه الكاميرات. وفي اليوم الثاني، اكتشف اختفاء المال من الظرف، فطلب من المسئول الخاص بالكمبيوتر أن يستخرج له شريطاً مصوراً للكاميرا لمعرفة من قام بالسرقة، فأظهرت الكاميرا أن طباخ العائلة يقوم بإزحاتها حتى لا تصوره أثناء سرقته المبلغ، ولكن الكاميرا لم تصوره وجها لوجه، وإنما ظهرت صورته في انعكاس لوح زجاجي لشباك، فالتقطت الكاميرا صورة الطباخ في اللوح الزجاجي. وعلى صورة الانعكاس، استندت النيابة العامة في دبي في توجيه اتهامها إلى الطباخ "ز .أ .ص" الذي اعترف بالسرقة، وأقر أن العملية تمت بمساعدة "آ .ك .إ" مرتب الأغراض في المنزل، و"م .ص .ب" موظف بدالة حيث كان دورهما المراقبة.