القدس المحتلة: وسط حالة الجمود التي تشهدها مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، تأتي الرياضة لتطلف الأجواء وذلك من خلال "ناد للملاكمة" بالقدسالمحتلة . وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "ناد الملاكمة" بالقدسالمحتلة من اشهر أندية الملاكمة في اسرائيل ، وعلى اللاعبين اليهود والفلسطينيون في هذا النادي تحمل تدريبات قاسية جدا، حيث ان المدربين اللذين يتوليان تدريبهم كانا بطليين في الاتحاد السوفيتي السابق، وهما من اوزبكستان، لكنهما هاجرا إلى اسرائيل. ولذلك تتبع برامج التدريب الأسلوب السوفيتي القاسي. ولدى المدربين، وهما شقيقان قانون صارم وهو ان النادي لا يعترف بعرق او دين او لون. فقط اتبع التعليمات ولا تنس ان تبقي اليدين مرفوعتين. ونقلت " بي بي سي" عن مدير وصاحب النادي جرشون لكسمبورج قوله: "كان الفلسطينيون والاسرائيليون يؤمون النادي خلال الانتفاضة ولم يخشوا من بعضهم البعض فنحن اخوة وهذه رياضة وليست سياسة". واشارت ان الخبرة والسمعة هي التي جاءت باسماعيل جعافرة، وهو ملاكم فلسطيني، من القدسالشرقية الى النادي الذي ما لبث يخوض فيه النزالات منذ خمس عشرة سنة وحصل على المركز الاول في القدس قبل سنوات. وحول ما إذا كان هناك توجد حساسيات جراء اختلاف اعراق وقوميات الملاكمين، فأجاب جعافرة: "داخل الحلبة دائما يوجد توتر بين اللاعبين ويحرص اللاعب ان لا يتلقى ضربات ويكون عنده خوف ولكي يتجنب الخوف فهو يحاول تجنب الضربات فلا يفكر بدين او قومية الخصم. اما خارج الحلبة بعد انتهاء النزال فالكل اصدقاء وينتهي كل شيء". ويحاول المدربان تهدئة الملاكمين خصوصا عندما تشتد الضربات ولكن هنا لا يهم من هو الخصم - المهم ان لا تسقط ارضا أوتتلقى لكمة في وجهك، ويقولان: "إن السياسة وما يحدث في الاعلى ،اي فوق سطح الملجأ، ليس مرغوبا فيها هنا". وقال الملاكم الإسرائيلي يوتان مرزاي الذي كان يخوض مبارة ضد احد الملاكمين الفلسطينين: "في الحلبة لا يوجد مسلم او عربي او يهودي، لا يهم فالجميع متساوون". ورغم خشونة هذه اللعبة وما تحمله من توتر إلا ان اللاعبين يلتزمون بمبدأ الروح الرياضية بعد انتهاء النزال.