آيت احمد: اذا لم تكرس الديمقراطية سيحدث اعصار سياسي يهدد الجزائر حسين آيت أحمد الجزائر: طالب زعيم اكبر أحزاب المعارضة في الجزائر اليوم السبت من السلطة اجراء اصلاحات ديمقراطية اساسية. محذراً مما وصفه "اعصار سياسي يتهدد البلاد" في حال عدم تفعيل الديمقراطية الضامنة للتحول الى مرحلة تكريس الحريات الأساسية. وقال زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين أيت أحمد في بيان تلاه سكرتير عام الحزب في مؤتمر صحافي بالعاصمة الجزائرية ان "اعصارا سياسيا قد يضرب البلاد في حال لم تسارع السلطة في الجزائر الى حوار بناء وجدي يخرج البلاد من دوامة المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية". ونقلاً وكالة الانباء الكويتية أكد آيت أحمد وهو أحد كبار قادة الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ويقيم في سويسرا ان "السلطة تريد ربح الوقت من خلال اقرارها لمشاورات سياسية مع الأحزاب والشخصيات السياسية وأطراف المجتمع المدني دون أن تكون لها النية الجادة والصادقة في تغيير ممارساتها واحترام قواعد العمل الديمقراطي". وشكك في المشاورات السياسية التي تقوم بها السلطة في الجزائر حول الاصلاحات السياسية مطالبا اياها بقول الحقيقة للرأي العام مهما كان شكلها. ومحذرا من "تفاقم المشكلات التي تهدد بفك الارتباط بين مؤسسات البلاد". وكان حزب جبهة القوى الاشتراكية وهو اكبر أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر قد أعلن منذ 21 من الشهر الماضي عن مقاطعة المشاورات السياسية التي دعا اليها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ويديرها رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا في البرلمان الجزائري) عبدالقادر بن صالح. واعلن بوتفليقة في خطابه في 15 ابريل الماضي عن حزم اصلاحات تهدف الى تعميق مسار الوئام والمصالحة الوطنية وتعزيز النمو الاقتصادي الذي شهدته البلاد منذ عام 1999 وتكريس الحقوق والحريات الأساسية وفرض احترام حقوق الانسان وحرياته. وتتضمن الاصلاحات التي التزم الرئيس الجزائري بتنفيذها قبل نهاية السنة الجارية تعديل سبعة قوانين ذات صلة بالحياة السياسية وهي قوانين الانتخابات والأحزاب والجمعيات والولاية والاعلام وترقية مشاركة المرأة في المجالس المنتخبة وقانون حالات التنافي مع العهدة النيابية. كما التزم بوتفليقة بتعديل الدستور بعد الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في يونيو 2012 على أن يعرض التعديل الدستوري الشامل على استفتاء شعبي في النصف الثاني من العام المقبل.