القدس المحتلة: في اطار تواصل اعتراف الدولة بالدولة الفلسطينية على حدود 67 الأمر الذي يثير حفيظة إسرائيل ، نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مصادر دبلوماسية في نيويورك قولها إن إسبانيا ستكون الدولة الأولى في أوروبا الغربية التي ستصرح باعترافها بالدولة الفلسطينية. وبحسب المصادر ذاتها فإن الاعتراف المتوقع بالدولة الفلسطينية سيكون له أهمية لا يمكن تجاهلها، كما سيؤثر على دول أخرى في أوروبا. وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يرتفع عدد الدول التي ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية بأكثر مما كان متوقعا، وأن الإعلان عن ذلك سيكون قريبا. وبحسبها فقد "تبين أن الجمود في العملية السياسية مفيد للفلسطينيين". وقالت مصادر دبلوماسية إن التقديرات تشير إلى أنه في أعقاب اعلان دول أمريكا اللاتنية عن اعترافها بالدولة الفلسطينية من المتوقع أن تعترف 12 دولة صغيرة في جزر الكاريبي، ورغم أنها صغيرة إلا أنها تملك حق التصويت في الأممالمتحدة بشكل مماثل للصين والهند. وقالت إنه من المتوقع أن تعلن دول في آسيا وأفريقيا اعترافها في الدولة الفلسطينية قريبا. ونقلت الصحيفة أن مصادر في نيويورك تشير إلى أن كبار المسئولين الفلسطينيين يجرون اتصالات مع هندوراس وغواتيمالا والسلفادور بهدف الدفع باتجاه إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وأضافت المصادر ذاتها أن "الفلسطينيين يتلهون بفكرة طرح المبادرة للاعتراف بدولة فلسطينية في مجلس الأمن، إلا أنه سيفضلون التصويت في الهيئة العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر، حيث يوجد أغلبية مضمونة للمبادرة". وكان رئيس بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن السفير معن رشيد عريقات رفع أمس الثلاثاء، العلم الفلسطيني رسميا على مقر المفوضية العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وذلك للمرة الأولى في تاريخ عمل المنظمة في الولاياتالمتحدة. وتجدر الاشارة الى أن ثلاث دول أمريكية لاتينية كانت تعترف بدولة فلسطين في السابق هي كوبا ونيكاراجوا وفنزويلا، وأن أربع دول أخرى اعترفت بفلسطين في الأسابيع الأخيرة هي البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور وتشيلي، فيما تعهدت باقي الدول بالاعتراف في الفترة المقبلة. وتعترف أكثر من مئة دولة بالدولة الفلسطينية المستقلة التي كانت أعلنت في عام 1988، لكن الدول المتبقية، وغالبيتها من غرب أوروبا ذات الثقل السياسي، لم تعترف بها بعد.