واشنطن: أشارت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" الامريكية إلى أن تحالف الدول الغربية الذي يشن عمليات عسكرية في ليبيا لن يقدم على عمل مماثل في سوريا لحماية المدنيين. وقال الكاتب جايديون راتشمان، فى مقاله الذي حمل عنوان "لماذا ستنجو سوريا؟"، إنه بينما كانت الدبابات السورية تستعد للتقدم نحو مدينة جسر الشغور أواخر الأسبوع الماضي، شن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس "هجومه الخاص". ويشير إلى أن جيتس وصف غالبية حلفاءه الأوروبيين، في كلمة القاها في بروكسل، بأنهم "مجموعة لا جدوى منها من مبددي الوقت". ويضيف أن جيتس قال إن غالبية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وعلى الرغم من تصويتها لصالح التدخل العسكري في ليبيا، إلا أن غالبيتها اختارت ألا تشارك في القتال الفعلي. ويذكر راتشمان بتحذير جيتس من أنه ما لم يصحح وضع توزيع الانفاق العسكري في الناتو، الذي تتحمل الولاياتالمتحدة القسم الأكبر منه، فإن الحلف سيواجه مستقبلا "حزينا" ،ويرى الكاتب أن تزامن تصريحات جيتس مع ما سماه الحرب الأهلية السورية "ينبي بأشياء كثيرة". ويشرح الكاتب فكرته بالقول إن "مناصري (التدخل اليبرالي) اشادوا بقرار قصف قوات القذافي بوصفه دليلا على حقبة جديدة طال انتظارها، لا يستطيع الطغاة فيها الشعور بأنهم أحرار في قتل مواطنيهم". ويتابع الكاتب "لكن الفشل الغربي في التدخل بينما يقتل الجيش السوري مواطنيه، سيكون على الأرجح مرشدا أكثر دقة على المستقبل من الحملة على ليبيا". ويرى راتشمان أن "هناك صلة مباشرة بين التردد الغربي بشان التدخل في سوريا وبين الطبيعة المحبطة وغير الحاسمة، حتى الآن، للتدخل في ليبيا".