أوغلو: نسعى لعدم تقسيم ليبيا ويمكن للأسد كسب الشعب السوري أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي أنقرة: قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إن بلاده تريد أن تخرج سوريا قوية من الأزمة التي تمر بها من خلال إصلاحات شاملة وجادة، وتلبية تطلعات الشعب السورى نظرا لمكانتها التي تؤثر على ثلاثة بلدان مجاورة لها فى الشرق الأوسط، هى فلسطين ولبنان والعراق.
وأكد أوغلو فى مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية بثتها مساء السبت، أن انعدام الاستقرار في سوريا يؤثر سلبًا على بلاده، وأن أى تطور فى سوريا يؤثر فى تركيا مباشرة، وقال: "سعينا من خلال النصح، وإبداء المشورة لتقليل سقوط الضحايا فى المواجهات بين قوات الأمن السورية والشعب".
وشدد على أن تركيا سعت إلى دعم سوريا لإنجاح مسيرة الإصلاح فيها، لاسيما بعد إعلان الرئيس السوري بشار الأسد أن المنطقة بحاجة إلى الإصلاح.
وطالب النظام السوري بوضع جدول زمني، وخطة عمل لتنفيذ الإصلاحات الشاملة تتضمن مراحل التنفيذ، وشكل القطر السياسى والاقتصادى، مؤكدا أن تلك الإصلاحات لو تمت بتوقيتات زمنية فمن شأنها أن تكتسب الشعب السوري.
معبرًا عن إيمان تركيا بأن "تنفيذ تلك الإصلاحات دون توفير الأمن الكامل قد يحدث اضطرابات في البلاد ويؤدى إلى فوضى".
ونفى وزير الخارجية التركي أن تكون بلاده قد اتخذت موقفًا متناقضًا في ليبيا على عكس الثورة في مصر، مؤكدا أن هناك اختلافا في الوضع بين مصر وليبيا، حيث إن مصر كان بها مظاهرات واسعة شملت كل المدن، وكان بها جيش قوى قادر على حماية النظام العام، لهذا السبب حددت تركيا موقفا واضحًا من الأحداث فيها".
وأشار إلى أن الموقف في ليبيا كان مختلفا، حيث قابل أنصار العقيد الليبي معمر القذافي المظاهرات بشكل عنيف، مما حوله إلى اشتباك واستخدام الأسلحة بشكل فعلي في مدة قصيرة، مرجعا ذلك إلى عدم وجود جيش تقليدي منظم.
وأوضح أن هذا العنف من قبل قوات القذافي أحدث انشقاقات في الجيش، وما فعلناه هو توجيه الانتقادات لهجمات كتائب القذافي التى تؤدى إلى مقتل المدنيين".
وأكد أوغلو أنهم واجهوا مخاطر عسكرية ومدنية عديدة في مدينة مصراتة خلال تقديمهم العون للمدنيين"، مشددا على أن تركيا ستصنع كل شيء من أجل عدم تقسيم ليبيا، وخلو المرحلة الانتقالية القادمة من الاشتباكات والتوترات.
وأضاف أن تركيا على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم اللازم للطرفين فور وقف إطلاق النار، وأنها ستقوم بكل ما يلزم لتحقيق أي تسوية سياسية تقوم على تبنى تنحي العقيد الليبى معمر القذافى.
وحول استئناف العلاقات التركية مع إسرائيل، قال أوغلو: إذا لم تعتذر إسرائيل وتدفع التعويضات مقابل الجريمة التى ارتكبتها ضد قافلة أسطول الحرية في العام الماضي، فإن العلاقات لن تعود إلى طبيعتها أبدًا.. ولن يعود السفير التركى إلى إسرائيل".
مضيفا أن اسرائيل تستغل مسألة الأرمن للضغط على تركيا مثلما تفعل معظم الدول، محذرًا من استغلال تلك المسألة، وقال: "إن الرد التركي على ذلك سيكون غير عادي ولن يسمح بذلك أبدا".