أبوظبي : تجذب الأسواق الشعبية خلال الفترة الأخيرة كثيراً من زبائن المولات الكبيرة، فبعد سيطرة ظاهرة الغلاء الفاحش والمبالغ فيه على كثير من السلع التي تعرضها هذه المولات والهايبرماركت، حاول كثيرون الاتجاه نحو الأسواق الشعبية للابتعاد عن الغلاء، ومحاولة الحصول على نفس السلع التي تعرضها المولات الكبيرة بأسعار أقل بكثير، حتى لو كانت جودة هذه السلع دون مستوى جودة السلع التي تعرضها المولات الكبيرة. وربما تكون الملابس أو السجاد مثلا فرزاً ثانياً أو بها عيوب بسيطة لا يلاحظها الشخص من النظرة الأولى. ووفقا لما ورد بجريدة " الخليج " الاماراتية جذبت الأسواق الشعبية التي انتشرت في الإمارات الشمالية بخاصة إمارة عجمان خلال الفترة الماضية زبائن كثيرة من إمارتي دبي والشارقة ، فقد اكتسب السوق الإيراني وسوق عجمان الشعبي شهرة كبيرة بين سكان الإمارتين وسعى إليه الآلاف من المتسوقين الباحثين عن سلع تتناسب أسعارها مع دخولهم، بعد الغلاء الكبيرة الذي شهدته الأسواق الأخرى. وهذه الأسواق كما يقول البائعون بها اجتذبت أيضاً كثيرين من دول مجلس التعاون الخليجي لا سيما مواطني سلطنة عمان بخاصة في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ، حيث يأتي إليها المتسوقون بحثاً عن الجديد والرخيص في الوقت نفسه، فما تشتريه من غيرها بمائة درهم تشتريه منها بعشرين فقط. ويؤكد التجار أن السبب الرئيسي في انخفاض أسعار السلع التي يعرضونها هو انخفاض الإيجارات فيها مقارنة بإيجارات المولات الكبيرة، بينما يقول كثير من المتسوقين إن أسعار هذه الأسواق مناسبة جداً لهم فالفروق كبيرة بينها وبين المولات التجارية الضخمة ولذلك يلجأون إليها بحثا عن سلع رخيصة الثمن جيدة الصنع.