واشنطن: رأى رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي الأربعاء أن السنة قد يفكرون فى الانفصال، إذا استمر شعورهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية. وأكد النجيفى خلال مقابلة مقابلة مع قناة "الحرة" في واشنطن عقب محادثات المسئولين الأمريكيين أن التوازن الطائفي في العراق "مغيب". وبخصوص انسحاب القوات الأمريكية من العراق فى نهاية 2011، كشف عن رغبة المسئولين الأمريكيين فى البقاء، مؤكدين أن القرار النهائى فى يد العراقيين وحدهم. وأضاف، المسئولين فى واشنطن يرون أن الوضع فى المنطقة والتدخلات الإقليمية بالشأن العراقي تقلقهم وتزيد رغبتهم فى بقاء القوات الأمريكية لما بعد الموعد المحدد للانسحاب، مستبعدا حدوث إجماع على تأييد بقائهم. ووصف رئيس البرلمان العراقى الوضع في كركوك ب "الخطير"، مشيرا إلى شعور السنة فى العراق بالإحباط لعدم إشراكهم فى السلطة داعيا لضرورة معالجة المسألة بحكمة فى أسرع وقت ممكن. واعتبر الوضع بين العرب والأكراد فى كركوك قابل للاشتعال فى أي لحظة، بسبب عدم تمخض الحوارات والمفاوضات التى تمت عن حلول أو نتائج تساعد فى حل مشكلاتهم. وأشار أسامة النجيفي إلى انتشار مشروع الأقاليم بقوة فى المناطق السنية بسبب السياسات الطائفية والمذهبية، معبرا عن تخوفه من تفكك العراق. ودعا إلى إشراك الجميع فى العملية السياسية بالعراق، حيث يجب توزيع السلطات وفق نتائج الانتخابات. واتهم النجيفي الحكومة العراقية بالسعي إلى زيادة المركزية وسحب الصلاحيات من المحافظات بما يخالف الدستور، معتبرا "اللامركزية" أساس لأي نجاح في ظل فشل الوزارات في تنفيذ المشاريع. وأكد أن الرغبة فى إسقاط الحكومة ليس الحل بل تصحيح مسارها، لأنه يريدها أن تنجح وتعمل بعدالة وحيادية مع الجميع. وأكمل المسئول العراقى أن التفجيرات الأخيرة فى بلاده يجب أن تجيب عليها الحكومة، لوجود كثير من الجهات المشتبه بها مثل "القاعدة" والميليشيات المسلحة. وفى قضية الأموال العراقية المفقودة من "صندوق تنمية العراق"، كشف عن دعم جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى للتحقيق لكشف هذا الفساد الكبير. وفى الشأن الإقليمى، اعتبر النجيفى أن سوريا تمر بمرحلة حرجة قد تضر بالوضع فى العراق، مضيفا أنه من المهم تنفيذ الإصلاحات بسرعة تلبية لمطالب المحتجين لتحقيق الاستقرار فى البلاد. ودعا إلى مراجعة العلاقات مع إيران لإصلاح الخلل بها بسبب النفوذ الإيراني المتزايد فى المنطقة.