تأخر محاكمة قراصنة صوماليين في اليابان لعدم وجود مترجم قراصنة الصومال طوكيو: توقفت في اليابان الإجراءات التمهيدية لمحاكمة أربعة قراصنة صوماليون لعدم وجود مترجم فوري يستطيع التواصل والربط بين السلطات والقراصنة.
وكان القراصنة الأربعة قد اعتقلوا في مارس/آذار الماضي بتهمة مهاجمة ناقلة نفط يابانية في بحر العرب قبالة ساحل عمان، كما افاد موقع محطة مصر الدولية "E.W.S" نقلا عن وكالة الانباء اليابانية .
وتم توجيه تهمة رسمية ضدّهم بأنتهاك قانون مكافحة القرصنة الياباني بعد نقلهم إلى طوكيو، وكانت محكمة منطقة طوكيو قد خططت مبدئيا لبدء الإجراءات التمهيدية للمحاكمة لحصر حيثيات القضية في شهر مايو/أيار الماضي ولكنها لم تتمكن من إيجاد مترجم فوري يجيد اللهجة الصومالية.
وقد اقترحت المحكمة مترجما فوريا عمل مع النيابة عندما تم توجيه التهم للرجال الأربعة، ولكن محامي الدفاع عارضوا الخطة على أسس تتعلق بالحيادية في التحقيقات.
وتطلب المحكمة من الدفاع الموافقة على مترجمها الفوري بالقول إن تأخير الإجراءات والمحاكمة قد ينتهك الحقوق الإنسانية للمتهمين.
ويذكر ان القرصنة البحرية باتت هاجسا لدى السفن المارة قبالة سواحل الصومال والتي تعد احدي أهم الطرق البحرية في العالم.
وتشكل سفن الشحن وسفن الصيد واليخوت صيدا سهلا لعصابات البحر التي تعتمد اسلوبا اضحى معروفا وهو اقتحام السفن واحتجازها مع ركابها رهائن للحصول على فدية، ولئن كانت القرصنة مستوطنة منذ سنوات بالمناطق الواقعة قبالة السواحل الصومالية فان مستواها قد تغير.
ويستخدم القراصنة زوارق سريعة جدا تعمل إنطلاقا من سفينة أم، وهم يملكون أسلحة رشاشة وقاذفات قنابل يدوية وقد يكون لديهم قاذفات صواريخ، كما يملكون هواتف تعمل بنظام "دي.بي.أس" وبالأقمار الاصطناعية.
وتتراوح الفديات التي يطلبها القراصنة بين مئات الآلاف وملايين الدولارات حسب السفينة التي يستولون عليها وهويات الرهائن، وتفيد تقديرات حديثة بأن القراصنة حصلوا على نحو 30 مليون دولار عام 2008 فقط.