? و أن ما يسمى بفلسطين التاريخية عند العرب والمسلمين ، لن تعود
? وانه على الجميع ان يعترفوا بهذه الحقيقة .
? وان يعلموا ان أمريكا ستظل حامية وضامنة لوجود إسرائيل وامنها
? وأنها لن تعترف أبدا بشرعية اى طرف لا يقبل الاعتراف بإسرائيل
? وان هذا هو موقف كل الأمريكيين بكامل طوائفهم وأطيافهم ، وهو موقف ثابت لن يتغير مهما حدث
? وان اى عنف ( مقاومة ) من جانب الفلسطينيين غير مقبول ، وغير مشروع .
? فليس أمامهم الا التفاوض طريقا وحيدا لتحرير ما تيسر من الضفة الغربيةوغزة .
وما عدا ذلك قابل للمناقشة مثل :
? دولة فلسطينية ما ، ايقاف بناء المستوطنات بشكل ما ، والقدس القديمة وطنا مشتركا لليهود والمسلمين والمسيحيين ...الخ
?ولتكن خريطة الطريق هى البداية
? كما ان على العرب تطوير مبادة السلام العربية فى اتجاه مزيد من الاقتراب من الاسرائيليين ? وان يبذلوا جهودا لدفع الفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل
كان هذا هو خلاصة ما جاء عن فلسطين فى خطاب أوباما ، مضافا اليه ومطعما ببضعة كلمات وتعبيرات من باب المجاملة . مثل الأزمة الإنسانية فى غزة ومعاناة الفلسطينيين ..الخ
و الان دعونا نسترجع معا بعض النصوص والوثائق القديمة للقياس والمقارنة :
? وعدا بالانسحاب التدريجي مع إعادة انتشار لقوات الاحتلال فى مساحات محدودة
? وان يتم الانسحاب بشكل متناسب مع انجاز السلطة الفلسطينية لمهماتها الأمنية
? و أن يتم التفاوض على مراحل وصولا إلى مفاوضات الحل النهائى التى لم يصلوا لها أبدا ولن يصلوا .
? فى هذه الإثناء ستتولى إسرائيل مسئولية الدفاع و ستسيطر على الحدود مع مصر والأردن وعلى والمعابر والطرق الرئيسية والمياه الإقليمية والمجال الجوى
? وستحتفظ بعدد من المستوطنات فى الضفة الغربية وستتكفل قواتها بحمايتهم
? وتؤجل قضايا القدس و اللاجئين والحدود والمياه ...الخ الى الحل النهائى
? و فى جميع الأحوال ستكون الدولة الفلسطينية ان قامت دولة منزوعة السلاح ، منزوعة السيادة .
* * * * *
ثالثا بنود الميثاق الوطنى الفلسطينى التى قام بالغاءها المجلس الوطنى الفلسطينى بحضور الرئيس كلينتون فى 14 ديسمبر 1998:
? المادة 9 " الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك استراتيجيا وليس تكتيكا " ? المادة 19 " تقسيم فلسطين الذي جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن لمغايرته لإرادة الشعب الفلسطيني وحقه الطبيعي في وطنه " ? المادة 20 " يعتبر باطلا كل من وعد بلفور وصك الانتداب وما ترتب عليهما وأن دعوى الترابط التاريخية والروحية بين اليهود وفلسطين لا تتفق مع حقائق التاريخ ولا مع مقومات الدولة في مفهومها الصحيح. " ? المادة 21 " الشعب العربي الفلسطيني معبرا عن ذاته بالثورة الفلسطينية المسلحة، يرفض كل الحلول البديلة عن تحرير فلسطين تحريرا كاملا ويرفض كل المشاريع الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو تدويلها. "
* * * * * رابعا من نصوص خريطة الطريق الأمريكية الموقعة فى 2003 :
? تنشر القيادة الفلسطينية بيانا تعترف فيه بشكل لا يقبل التأويل ، حق إسرائيل بالعيش بسلام وأمن . وتدعو، فوراً، إلى وقف الانتفاضة المسلحة وكل النشاطات العنيفة ضد الإسرائيليين في كل مكان . وتتوقف كل المؤسسات الفلسطينية عن التحريض ضد إسرائيل .
? تعمل الدول العربية بإصرار من اجل وقف التمويل الشخصي والشعبي للتنظيمات المتطرفة، وتقوم بتحويل دعوماتها للفلسطينيين عبر وزارة المالية الفلسطينية.
* * * * *
خامسا من رسالة تطمينات الرئيس الأمريكي بوش إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي فى 14 ابريل 2004 :
?" تعيد الولاياتالمتحدة التأكيد على التزامها القوي بأمن إسرائيل، بما في ذلك حدود آمنة يمكن الدفاع عنها ، وحماية وتقوية قدرة إسرائيل على الردع والدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات المتوقّعة."
* * * * *
سادسا من نصوص الاتفاقية الأمنية الأخيرة بين إسرائيل وأمريكا 16 يناير 2009 :
? " وان الاعمال العدائية والإرهابية ، بما في ذلك تهريب السلاح ، وتنمية قدرات الإرهابيين من تسليح وبنية تحتية ، قد شكل تهديدا لإسرائيل، وان إسرائيل، مثل كل الأمم ، لها حقها الكامل في الدفاع عن النفس، بما في ذلك الدفاع عن النفس ضد الإرهاب من خلال التحرك المناسب. "
* * * * * * الخلاصة :
إننا أمام نفس الحديث ونفس المنطلقات ولكن بصياغات مخففة ، تأتى لنا هذه المرة بلسان الشرطى الطيب . و كلنا نعلم حيلة الشرطى الطيب والشرطى الشرير فى فنون الاستجواب والتحقيق والاستدراج وتطويع الإرادات .
و لو كان هناك من فائدة او إضافة يمكن ان نستخلصها من خطاب أوباما ، فهى ان نكف عن المراهنة على الولاياتالمتحدةالأمريكية . فالرابطة الأمريكية الصهيوينة لا يمكن ان تنقطع ، كما أكد لنا بنفسه خيرة رجالهم ، مستر باراك حسين أوباما .