الحريري: حكومتي أسقطت بقرار من حزب الله وبشار الأسد سعد الحريرى باريس: شن سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني السابق، يوم الثلاثاء، هجوماً لاذعاً على حزب الله اللبناني، معتبراً أن سلاحه هو سبب المشكلات التي تعاني منها لبنان. ورفض الحريري الاتهامات الموجهة لقوى الرابع عشر من آذار والخاصة بتحريضها المجتمع الدولي ضد فئة محددة من اللبنانيين، قائلاً: "كل ما نريده من المحكمة الدولية العدالة وليس الثأر". وأضاف - خلال حديثه لمحطة «أم تي في» اللبنانية من باريس – "سأعود في أسرع وقت ممكن إلى بيروت، وهذا قرار أنا أحدده"، موضحاًَ أنه أراد بغيابه "ترك المجال للإخوان أن يشكلوا الحكومة لأنني دائماً أُتهم بكل ما يحصل في لبنان والعالم فتركتهم يشكلون الحكومة والبيان الوزاري". وأكد أنه اتهام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالتسييس وأنها محكمة إسرائيلية كما يصفها مناصرو حزب الله، لن تغير القرار الإتهامي، داعياً المتهمين إلى المثول أمام المحكمة الدولية. وأوضح أنه قرره بالتحدث الآن "ليس لكسر الصمت بل لكسر التضليل الذي حصل على الحقيقة والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والقرارات الاتهامية، إذ اتُّهمت المحكمة بأنها إسرائيلية وأصدرت قراراتها في شكل مسبق وأنها مخترَقة". وتعليقاً على رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله تسليم المتهمين إلى المحكمة الدولية ولو بعد 300 سنة، قال الحريري: " لو عقد السيد حسن 300 مؤتمر صحافي فلن يغير هذا شيئاً في القرار الاتهامي". حسن نصرالله وأضاف: "هناك متهمون يجب أن يمثلوا أمام المحكمة. والسيد حسن قال إنهم لن يمثلوا أمام المحكمة، وإنه لو كانت حكومة سعد الحريري موجودة لما سعت إلى تسليمهم، وأنا أقول إنه لو كانت حكومة سعد الحريري لكنّا بحثنا عنهم وسلمناهم للمحكمة" . وقال الحريري أن علاقته مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان جيدة. وتساءل: "هل المتهمين (بجريمة اغتيال والده رفيق الحريري في القرار الإتهامي الصادر عن المحكمة الدولية أكبر من البلد؟". وشدد على أن قوى 14 آذار ستعمل ما في وسعها لإسقاط حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي بالطرق الديمقراطية. وأشار رئيس الوزراء السابق، أن سوريا تعاونت مع حزب الله للإطاحة بحكومته، قائلاً: "إن الحكومة الحالية هي حكومة حزب الله وقرار إطاحة سعد الحريري من الحكومة كان قراراً من نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد". وأعلن عدم مشاركة قوى 14 آذار في الحوار الوطني إذا كان سيناقش موضوع المحكمة الدولية لأنه مخصص لبند وحيد هو السلاح، مؤكدا أن "السلاح الذي يوجه إلى الشعوب لا ينفع أصحابه"، في إشارة منه إلى سلاح حزب الله اللبناني. ي بشار الاسد وسعد الحريرى ذكر أن حكومة الحريري قد أسقطت في 12 من يناير/ كانون الثاني الماضي باستقالة 11 وزيراً من قوى الثامن من آذار. وكان الانقسام السياسي بين القوى اللبنانية قد ازداد حدة اثر تسلم لبنان في نهاية يونيو الماضي نسخة عن القرار الإتهامي في جريمة اغتيال الحريري الذي يتهم أربعة أفراد ينتمون إلى «حزب الله» تدبير عملية الاغتيال.
ورفض الحزب وحلفاؤه المحكمة الدولية وما يصدر عنها متهمين إياها بالتسييس بينما تصر قوى 14 آذار على التمسك بالمحكمة وضرورة التزام ما يصدر عنها.