طرابلس: يعتزم محمود جبريل رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي زيارة مقر حلف الأطلسي في بروكسل الأربعاء للاجتماع بأمينه العام اندرس فوغ راسموسن. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن حلف الأطلسي قوله في بيان له: "ان جبريل سيلقي أيضا كلمة أمام اجتماع غير رسمي لمجلس الحلف والدول المشاركة في العمليات العسكرية في ليبيا". ومن المقرر أيضا أن يجتمع جبريل برئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باراسو قبل أن يعقد مباحثات مع رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي الخميس المقبل. من ناحية أخرى، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأربعاء الثوار الليبيين بارتكاب حرائق وأعمال نهب وتجاوزات بحق المدنيين أثناء تقدمهم باتجاه طرابلس. وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان في بيان إنها "شهدت بعض هذه الأعمال، وقابلت شهودا بشأن أخرى وتحدثت مع أحد قادة الثوار عن هذه التجاوزات". وأضافت أن التجاوزات حصلت في يونيو/حزيران ويوليو/تموز ، وبعضها حصل الأسبوع الماضي، مع تقدم الثوار عبر جبل نفوسة جنوبطرابلس. وقالت إن "الثوار وأنصارهم قاموا في أربع مدن سيطروا عليها في جبل نفوسة خلال الشهر لماضي، بإلحاق الإضراب بالممتلكات واحرقوا بعض المنازل ونهبوا المستشفيات والمنازل والمتاجر، وضربوا أفرادا بزعم أنهم أيدوا القوات الحكومية". ومن شأن هذه الاتهامات أن تشوه صورة الثوار الليبيين الذين حرصوا على تقديم أنفسهم بوصفهم مدافعين عن حقوق الإنسان في ليبيا التي حكمها القذافي بيد من حديد طيلة 42 عاما. كما يمكن أن تثير تساؤلات صعبة بالنسبة إلى دول حلف الأطلسي التي قدمت الدعم العسكري للمتمردين في إطار تفويض الأممالمتحدة لحماية المدنيين. وأقرت فرنسا في وقت سابق هذا الشهر بإلقاء أسلحة للثوار في جبل نفوسة، ما أثار انتقادات من قبل روسيا. وقال جو ستورك المسؤول في هيومن رايتس ووتش إن "من واجب سلطات التمرد أن تحمي المدنيين وممتلكاتهم، وخصوصا المستشفيات وأن تعاقب أي شخص مسؤول عن النهب أو أي تجاوزات أخرى". ونقلت المنظمة عن قائد في الثوار قالت إن اسمه العقيد المختار فرنانة تأكيده أن بعض المقاتلين أو المناصرين قد قاموا بتجاوزات ولكنهم تعرضوا للعقوبة. وقال هذا المسئول "لو لم نكن قد أعطينا التعليمات فان الناس لكانوا حرقوا هذه القرى" ، موضحا أن هذه القرى تضم قبيلة مقربة من العقيد معمر القذافي. وأوضحت المنظمة أن "قريتي العونية وزاوية البقلي تعيشان فيهما قبيلة المشيشية الموالية للحكومة الليبية وللعقيد معمر القذافي". وأشارت المنظمة نقلا عن شهادات حصلت عليها أن مدنيا واحد على الأقل أصيب برصاصة في قدمه. وفي بنغازي شرق البلاد، لم يجب المجلس الوطني الانتقالي على أسئلة تتعلق بحقيقة هذه الانتهاكات.