شتاء أمريكي ساخن د. طارق الشيخ من أكثر مايلفت المتابعين لمسار الانتخابات الأمريكية علي مستوي القواعد الحزبية في ولاية أيوا ثم الاتية في نيوهامبشير كثرة الثلوج والعواصف الثلجية التي ضربت المنطقتين ومع ذلك لم تؤثر علي حرارة الجو الانتخابي بضفتيه الديمقراطية والجمهورية. ووسط هذه العواصف الطبيعية هناك عاصفة انتخابية وعاتية اسمها باراك أوباما السناتور الديمقراطي الذي يثير قلق المحافظين الأمريكيين علي وجه التحديد. فهو ظاهرة نسيج وحدها وسط الموزايك الانتخابي الأمريكي. بالطبع هناك عشرات من المرشحين المستقلين والمليونيرات الذين يحبون التجوال ومصافحة المعجبين في فترة الدعاية الانتخابية. لكن الشعار العام الذي يجمع بين الغالبية هو التغيير كمطلب شعبي. وربما تكون هذه الكلمة هي الشفرة السحرية التي يمكن ان تضع أوباما داخل البيت الأبيض. فهو إن فاز في ولاية نيوهامبشير فسوف يضع قدما متقدمة في السباق الرئاسي الأمريكي. ورأيت أن انقل هنا ترجمة لبعض مما يكتبه الأمريكيون علي الانترنت تعليقا علي مسار الانتخابات : تقول سيدة أن أوباما هو الأقوي بين المتسابقين لأنه مختلف عن الجمهوريين وحتي من هيلاري. فهو ليس من الأغنياء ، وغير منحط ، وقدم فكرته بوضوح فهو يعرف لماذا يكره العالم أمريكا ، وقادر علي إدارة الحوار مع الفقراء والأغنياء ومع السود والبيض. والناخبين الذين يدعون ب swing voters الذين لايؤيدون حزبا بعينه يفضلون أوباما. وقال آخر " سعدت كثيرا لفوز هاكابي لأنه رجل مضحك ومن الجنون انتخاب شخص مثله. ولو أصبح مرشحا أمام أوباما في نوفمبر فنتيجة الانتخابات ستكون واضحة ". لكن هناك من يعلق طارحا فكرة بأن هناك من أمثال هاكابي سيمنحونه أصواتهم وعندها تحدث الكارثة. ويري أن الثنائي أوباما و إدوارد أو العكس أفضل خيارات أمريكا الانتخابية. وقال آخر " من المؤسف في امريكا أن هناك اناسا سوف لن يصوتوا لرئيس أسود أو امرأة ". وفي الواقع فقد جاءت نتائج ولاية أيوا بعاصفة حقيقية بفوز أوباما في ولاية غالبيتها العظمي من البيض وهذا في حد ذاته مؤشر للتغيير وهو الكلمة السحرية لأوباما. عن صحيفة الراية القطرية 7/1/2008