طرابلس: ذكر التليفزيون الليبي، ليلة السبت، أن طائرات حلف شمال الأطلسي «الناتو» شنت غارات جوية على ضاحية تاجوراء الواقعة شرق العاصمة طرابلس والتي تعد أكبر ضواحيها. وأفاد شهود عيان بوقوع عشرات الانفجارات في العاصمة الليبية طرابلس. ولم ترد أنباء عن وقوع قتلى أو إصابات نتيجة للغارة الأطلسية. وعلى صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار، وكتائب العقيد الليبي معمر القذافي، في بلدة بئر الغنم في الجبل الغربي. وأفادت أنباء بمقتل عشرة من مقاتلي المعارضة الليبية وإصابة 172 آخرين في هجوم على ميناء البريقة النفطي بشرق البلاد، يوم السبت، في حين صد المعارضون قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي في الغرب. وسمع دوي إطلاق النيران وقذائف المدفعية من قرية بئر عياد الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب بئر الغنم. وتسيطر المعارضة على المناطق المرتفعة على أطراف بئر الغنم وهو أقرب موقع لهم من العاصمة طرابلس التي تبعد 80 كيلومترا. وفي الإطار نفسه، صرح الناطق باسم الثوار في معقلهم ببنغازي محمد الزاوي مساء أمس الأول، إن وحدة استكشاف من خمسين متمردا دخلت مدينة البريقة من شمالها قبل أن تنسحب قبيل منتصف الليل. ونظرا لصعوبة القتال في ميدان صحراوي، اعتبر الزاوي أن مقاتلي الطرفين حفروا خنادق لقضاء الليل و"غدا (أمس) سنتمكن من السيطرة على البريقة بإذن الله". وكان المجلس الوطني الانتقالي قد حظي باعتراف الولاياتالمتحدة وقوى عالمية أخرى به كحكومة شرعية لليبيا، مما يعطي دفعة قوية لحملة المعارضين لإطاحة القذافي. وقالت دول غربية أيضا إنها "تعتزم زيادة الضغط العسكري على قوات القذافي لكي يتنحى بعد 41 عاما في السلطة".