القاهرة: أعلنت الجامعة العربية، مساء يوم الثلاثاء، عن رصدها مبالغ مالية فورية من حساب الأمانة العامة من أجل إغاثة المتضررين من موجة الجفاف القاحلة التي تضرب الصومال حالياً. وقال الأمين العام للجامعة نبيل العربي، في بيان، أنه سيجرى توزيع هذه المبالغ خلال الأيام القادمة من خلال بعثتي الجامعة العربية بالعاصمة الصومالية مقديشيو والعاصمة الكينية نيروبي وبالتنسيق مع الهيئات الدولية المعنية. وأكد العربي تضامن الجامعة العربية مع الشعب الصومالي بمحنته، ودعمها لكل الجهود الإنسانية الدولية التي تُبذل حالياً لمواجهة هذه الأزمة، موضحة أن الأمر أصبح يستدعي تدخلاً إغاثياً دولياً عاجلاً للتخفيف من آثار هذه الكارثة الإنسانية وحث كل الأطراف الصومالية المعنية بتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها دون أي إعاقة أو تأخير، داعية جميع الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة وفي مقدمتها جمعيات الهلال الأحمر ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لاستنفار طاقاتهم وإمكانياتهم لنجدة المتأثرين بالجفاف في الصومال والمساهمة بالجهود الجارية لإنقاذ النازحين واللاجئين الصوماليين. ومن جانبها، أعلنت الأممالمتحدة، يوم الثلاثاء، أنها بدأت في نقل المساعدات الغذائية جوا إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في الصومال التي تعاني من الجفاف الشديد. وقالت إن المتمردين التزموا بالتعهد بالسماح لموظفي الإغاثة البحرية الوصول إلى تلك المناطق. وكانت الأممالمتحدة قد وصفت الجفاف في الصومال بأنها حالة طوارئ وهو مستوى يقل عن المجاعة. ويقدر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن المتضررين في المنطقة المنكوبة بالجفاف في منطقة القرن الأفريقي يبلغ نحو 10 ملايين شخص. منهم 5.4 مليون شخص في إثيوبيا، و 5.3 مليون شخص في كينيا، ونحو 3 ملايين شخص في الصومال، و 120 ألف شخص في جيبوتي. يذكر أن الصومال يتعرض حالياً لموجة عنيفة من الجفاف أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الأطفال والنساء والمسنين الصوماليين بحثاً عن الطعام والماء بعيداً عن مساكنهم وفي ظل ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء.