القدس المحتلة : ذكرت الاذاعة الاسرائيلية الجمعة انه من المتوقع ان يعلن رسميا خلال عدة أسابيع عن جهوزية منظومة "القبة الحديدية" لاعتراض القذائف الصاروخية والصواريخ القصيرة المدى. وكان سلاح الجو الاسرائيلي قد اجرى أمس وأول أمس سلسلة تجارب ناجحة لاختبار فعالية هذه المنظومة في حقل التجارب "شديما" في جنوب اسرائيل حيث تمت محاكاة 5 سيناريوهات مختلفة من إطلاق قذائف صاروخية معادية على مديات مختلفة. وفي كافة السيناريوهات تمكنت الصواريخ الاعتراضية الاسرائيلية الصنع من تدمير القذائف الصاروخية بنجاح. وأثبتت التجارب حسب الاذاعة قدرة رادار منظومة "القبة الحديدية" على التمييز بين القذائف الصاروخية التي تشكل تهديدا حقيقيا والمتجهة الى الاماكن المأهولة وبين إنذار كاذب تسقط فيه قذائف صاروخية في الخلاء. فقد تم اطلاق صواريخ المنظومة المضادة باتجاه القذائف المتجهة الى الاماكن المأهولة فقط.. وبحسب تقديرات سلاح الجو سيكون من الضروري التزود ب -13 بطارية من منظومة للقبة الحديدية لتوفير اعلى درجة من الحماية والدفاع لمواطني اسرائيل بوجه الصواريخ قصيرة المدى. غير ان هناك مشكلة مالية كبيرة لتمويل شراء هذا العدد من البطاريات علما بانه تم حتى الآن رصد الميزانية اللازمة لتمويل نصب بطاريتين فقط. ويخطط سلاح الجو لنصب هذه البطارية في احدى قواعده الجنوبية على ان يتم نشرها في حالة الطوارئ غير ان بعض اعضاء لجنة الخارجية والامن النيابية يطالبون بنصب هذه البطارية في التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة ويهدف النظام الذي طورته شركة "رافئيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة بمساعدة مالية من الولاياتالمتحدة، إلى اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية التي تطلق من مسافة ما بين أربعة و70 كم. وتتألف كل بطارية صواريخ من جهاز رادار رصد ومتابعة وبرامج ضبط نيران متطورة للغاية وثلاثة أجهزة إطلاق، ويحتوي كل منها على 20 صاروخا معترضا، حسب المصدر العسكري. ويرجح أن يتم نشر النظام على طول حدود قطاع غزة الذي يطلق منه رجال المقاومة الفلسطينية صواريخ على جنوب الأراضي المحتلة عام 48. وسيتم نشر النظام بعد ذلك على الحدود مع لبنان التي أطلق منها حزب الله نحو أربعة آلاف صاروخ خلال حرب عام 2006، مما دفع إسرائيل إلى تطوير نظام "القبة الحديدية".