د. ايهاب العشري كان ياما كان في سالف الذكر والأيام رجاله لما يشوفوا العيبه يقفوا وينادوا بأعلي صوت لا ما يصحش . وكانوا لما يشوفوا بنت منطقتهم بتتعاكس يقفوا ويضربوا اللي بيعاكس العلقة السخنة لأنه بيعاكس بنت حتتهم.
ولا لما كان حد يحاول يديهم أي فلوس في شغلهم يقولوا لا عيب هو أنا بتاع الكلام ده. ولا لما كان حد يتجوز في الشارع كان الكل بيفرح لأن الفرح فرحهم ولا لما يموت أحدهم كان الكل بيحزن لأن الميت ميتهم جميعاً.
كنا نفرح لفرح بعض ونحزن لحزن بعض. ولا كان حد يعرف ده مسلم ولا مسيحي كلنا أبناء وطن واحد . كلنا اتعلمنا في نفس المدرسة وعشنا في نفس الشارع.
فين راح كل ده ، هل المصري أصبح مش مصري ولا هي الدنيا أتغيرت وبقينا نقول يا عيني عليك يا مصري. غريب قوي اللي بيحصلنا ده. وكأننا في بلد ما نعرفوش ومع ناس منعرفهاش.
بقت البنت في الحته بتتعاكس والشباب واقف يتفرج وكأن الأمر ما يعنيهوش أيه اللي بيحصل ، وبقى الواحد ياخد الرشوة عيني عينك ويقولك دي هدية عادي فوتها ياعم ما تبقاش حنبلي.
يا عيني عليك يامصري لما تشوف ناس بتاكل بالمليارات وناس مش لاقيه الملاليم. ولا أصحابنا اللي عايزناها جنازة ويشبعوا فيها لطم. حبايبنا تجار الفتنة ومروجي الإشاعات.
وكله ده كوم وإخوانا إياهم أصحاب المليارات كوم تاني والغريب أن المليارات ما عادت بتفرق بين صاحب قضية ورأي وبين اللي مالوش رأي . تجد الواحد يكتب ويهاجم ويقول أنا نصير الفقراء وهو بيقبض الملايين وياعيني عليك يا مصري يا مطحون يا مخدوع .
كلهم خانوك وباعوا القضية عشان شوية فلوس مصدية لاتنفع دنيا ولا آخره. أصبحت أنت زي الطاحونة بدور ومش عارف لك أول من أخر .
بس برده أنت غلطان كان لازم تقف وتقول للغلط لأ وللصح أنا معاك لأن لو سكت فالمصيبة جيالك جيالك ووقتها حتى مش هتلحق تقول يا لطيف يا لطيف.