القدس المحتلة : ذكرت تقارير صحفية عبرية الخميس ان السيناتور الامريكي جون كيري والرئيس السوري بشار الاسد يعملان منذ وقت على وضع ورقة موقف غير رسمية بشأن المبادئ الخاصة باستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وقالت صحيفة "هارتس" "ان كيري وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس واهم مساعدي الرئيس باراك اوباما يعمل مع الرئيس الاسد منذ عدة اشهر على وضع خطة للبدء في مفاوضات بين اسرائيل وسوريا". وكشفت الصحيفة "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو والذي اعلم بما يجري بين الرئيس الاسد وكيري يعارض الخطة التي يريد الاثنان وضعها لانه يؤمن ان الرئيس السوري غير جاد في تحقيق السلام مع اسرائيل". واوضحت "هارتس" ان كيري اجتمع مع الرئيس الاسد في دمشق خمس مرات خلال العامين الاخيرين حيث تناول الاثنان قضية اعادة المفاوضات مع اسرائيل خلال كل هذه الاجتماعات. وقالت "ان الاثنين شرعا قبل اشهر قليلة في بلورة افكار عملية من اجل السماح للمفاوضات مع اسرائيل بالانطلاق مرة اخرى". ونقلت الصحيفة عن مصادر اسرائيلية رسمية ودبلوماسيين اوروبيين قولهم "ان كيري والاسد بدآ في وضع ورقة موقف غير رسمية من شأنها تحديد مبادئ المفاوضات مع اسرائيل وكذلك الشروط المطلوبة للبدء فيها من جديد". واضافت ان كيري وضع الرئيس اوباما ومساعديه في صورة النقاشات الجارية مع الاسد والتي حاول فيها الخروج بصيغة يمكن ان تكون غامضة الى حد ما لكن يمكن لها تشجيع الطرفين الاسرائيلي والسوري على استئناف المفاوضات. وكشفت "ان اول عنصر جرى التعامل معه فيما وصفته بمفتاح المطالب السورية هو انسحاب اسرائيل من مرتفعات هضبة الجولان "مشيرة الى "وضع صيغة مشابهة لتلك التي استخدمت خلال المفاوضات التي جرت في زمن رئيس الحكومة الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت". واقرت ورقة المبادئ التي وضعها الاسد وكيري "ان اساس المباحثات سيكون وفق مبدأ الارض مقابل السلام وفق ما جاء في ما اقر بمؤتمر مدريد في عام 1991 وقرارات الاممالمتحدة بشأن هذا الموضوع. وقالت الصحيفة ان كيري حاول "وضع صيغة في الورقة من شأنها اقناع اسرائيل والاستجابة لمطلبها باعتبار ان أي اتفاق سلام من شأنه ان يقطع علاقات سوريا مع كل من ايران وحزب الله اللبناني". واوضحت "ان دبلوماسيين اوروبيين ابلغوا بمحادثات كيري مع الرئيس السوري واعربوا عن استعدادهم لمناقشة "الموقف الاستراتيجي السوري وعلاقته بقضايا الامن الاقليمي" خلال المفاوضات مع اسرائيل.