أيكون المهندس أو الطبيب شيخا للأزهر؟! إبراهيم القرضاوي لا ادري هل كان حديث أ. د. عز الدين الصاوي - نائب رئيس جامعة الازهر - ببرنامج عم يتساءلون بقناة دريم في 19/7/2007 إقرارا أم إبرارا أو تبريرا للعديد من الأخطاء الجسام التي وقعت بأزهرنا الشريف بدءا بيوم الأحد الاسود الذي عرض فيه بعض طلبة الكليات العلمية - التي يسمونها العملية - بالأزهر صورة طبق الاصل لميليشيات تنظيمات بدول جوار مختلف حول شرعية هويتها!!.. ومرورا بتحويل ثلاثين استاذا في قضايا انحراف من اعضاء هيئة التدريس للتحقيق، وضوابط مراجعة كتب الاقسام المختلفة وانتهاء بتفشي ظاهرة الغش بين طلبة الازهر. والمؤسف ان تكون عقوبة الطالب الغشاش بالازهر الشريف أخف منها بالجامعات الاخري!!.. مصيبة!!.. في أحد المقالات التي نشرت مؤخرا بالوفد تساءل احد اساتذة جامعة الازهر عن كيف يكون خريج تجارة مفتيا؟!!.. وفي مقال للاستاذة تهاني ابراهيم بأخبار اليوم في 9/6/2007 جاءت هذه الفقرة: (هناك أزمة حقيقية تعيشها المؤسسة الدينية في مصر بسبب غياب الازهر كدور.. وموقف ريادة لمسلمي مصر والعالم العربي.. ليس أدل علي ذلك من العاصفة التي جرت طوال الاسابيع الماضية بسبب فتوي البول »التي صدرت للاسف من المفتي العصري« للديار المصرية.. الدكتور علي جمعة.. ثم فتوي »ارضاع الكبير« التي خرج علينا بها عالم من اساتذة الازهر ايضا فكانتا مثالا علي التخبط.. والتسرع.. وغياب الضمير.. والرؤية والتخلف عن العصر فتحت أبواب الجحيم امام الحرب علي الاسلام).. انتهي.. وعود علي بدء فإن الاجابة عن تساؤل الدكتور يكمن في السر »الباتع« للحرف الذي صدر بقرار ليحول الجامع الي جامعة!!.. فاذا كان د. علي جمعة خريج كلية تجارة فلا ينبغي أن نتجاهل أنها تجارة الأزهر بعد أن تحول من جامع الي جامعة بعد اضافة حرف واحد هو التاء المربوطة!!.. ان ما صدر تحت مسمي تعديلات قوانين الجامع الأزهر كانت تتصدي لما عرف بازدواجية التعليم!!.. فيما جاء بكتاب د. طه حسين مستقبل الثقافة بمصر!!.. ورأى البعض انها كانت لإلغاء دور الازهر كمؤسسة قممية فكرية دينية متخصصة، فظاهر القانون بما ادخله من اضافات جذرية - ولا اقول تعديلات فاقت الاصل - غير باطن اهدافه!! إن خريجي الازهر اصحاب وظائف لها رسالات وليسوا بحال من الاحوال - ولا ينبغي - ان يكونوا اصحاب مصالح في صورة وظائف!!.. ان كل من شغلوا مناصب الافتاء من السابقين لم يكونوا خريجي كلية بعينها من الكليات الاساسية بالجامع الازهر الشريف: أصول الدين، اللغة العربية وآدابها، الشريعة.. والآن الازهر.. جامعة تنافس الجامعات المدنية في علومها وتخصصاتها.. كيف؟!!.. ولماذا؟!!.. وبماذا؟!!.. وعلي هذا الاساس لم لا يكون شيخ الازهر مستقبلا من كليات الهندسة او الطب بجامعاتها..