طرق الاستثمار الرياضي .. تجربة حية فراس التركي تفتقر الأندية والمنشآت الرياضية الى مفهوم الاستثمار الحقيقي ومن خلال المفهوم الاقتصادي للاستثمار (القيمة المضافة والعائدة من استخدام رأس المال) يظهر لنا ان الوضع مجملا يعبر عن إعلانات لشركة او شركات للترويج لأحد منتجاتها مع خلو الموقف من الشراكة الاستثمارية الحقيقية المفترض وجودها وتحققها في هذه الحالة والتي من المتوقع أن تحقق دخلا ثابتا للطرفين )النادي والشريك الاستثماري ) على حد سواء . ويطيب لي أن استعرض طرق الاستثمار المباشر وغير المباشر الممكن توظيفها في خدمة الأندية، فعلى سبيل المثال استثمار موبايلي في نادي الهلال يحمل في طياته الطريق المباشر من خلال استخدام موبايلي لمنشآت النادي وتطويرها لزيادة الدخل ومن ثم مشاركة الهلال في الدخل ومن خلال هذا الجانب يتحقق توسعة الملعب والمشاركة في الربح العائد من التوسعة. أما بالنسبة للاستثمار غير المباشر فيكون بالاستفادة من الإعلانات وزيادة مبيعات موبايلي عن طريق القاعدة الجماهيرية لنادي الهلال . وتسعى موبايلي الاستفادة من القاعدة الجماهيرية للهلال والعقلية الاستثمارية التي برزت في النادي من خلال إبرام العقد، الذي كما هو معروف سيدر مائتي مليون ريال خلال الخمس سنوات المقبلة. ويجدر الذكر هنا بالتجارب المختلفة لشركة الاتصالات ومنها حملة «ناديك يناديك» والتي أرى أنها مجرد إعلان احتكاري لمنتج الجوال والتي هي بمعزل عن الاستثمار الحقيقي المنشود والذي يعود بالنفع على المستثمر والنادي على حد سواء كالصيغة المطبقة من قبل موبايلي. وللمعلومية فصافي أرباح شركة الاتصالات المتوقعة للعام الحالي مايقارب 12 مليار ريال وماتم صرفه على الحملات التسويقية من خلال فرق الممتاز مايقارب 120 مليون ريال (1%) من صافي الأرباح .. والتعليق للقارئ !! (من هنا وهناك) • الاستثمار بمفهومه الاقتصادي والهدف منه «زيادة العوائد للمساهمين» لايختلف على تعريفه اثنان، لكن الاستثمار الحقيقي لدورة البنك الأهلي الرمضانية من وجهة نظري تركز من خلال: o ملء فراع أوقات الشباب بما هو مفيد من خلال المنافسات الرياضية والاجتماعية o اكتشاف مواهب شابة تساهم في تطور الكرة السعودية o النقاش الرياضي المثمر والاستفادة من النقاط المستخلصة من خلال الخيمة الرمضانية والتي ناقشت جوانب عديدة للمستديرة o الاستفادة من خبرات اللاعبين المعتزلين والذين خدموا الرياضة السعودية (مع شكرهم)، من أمثال حسام أبوداود،حمد الصنيع، باسم أبوداود، محمد شلية، عماد نجار، مازن بصاص وغيرهم • في غياب عصر الولاء للقميص (إلا ماندر)، هل هنالك ما يمنع ارتداء حمد المنتشري أو أسامة هوساوي لقميص الهلال ؟ شخصيا أرى أن ذلك إحدى الأدوات الاستثمارية المتاحة لأي ناد للاستفادة منها لكن كما ذكرت مسبقا أن يندرج ذلك تحت المظلة الاستثمارية للنادي وأن لاتكون بمعزل عن التوجه الإستراتيجي للنادي . عن صحيفة المدينة السعودية 1/12/2007