اسئلة ضرورية في حزب الجماعة الاخوانية حمدي رزق أخبار اليوم المصرية من قبيل الاسرار ان الجماعة المحظورة لم تشأ تسمية حزبها المزعوم اكتفت في مسودة مشروع الحزب باستخدام عبارة برنامج حزب حتي لا تتخلي عن اسمها الاثير الاخوان وكما قال مرشدهم الخامس مصطفي مشهور نحن نتعبد الي الله باسم الاخوان. الجماعة بحسب المعلومات المتسربة من جسر السويس (مقر نواب الجماعة) اكتفت بصياغات عامة لم تذهب الي القضايا المحورية التي ننتظر الاجابة عليها من جماعة تعاير الحكومة كل صباح بالضبابية السياسية وعدم الشفافية. في قضية هوية الدولة صمتت الجماعة في مسودة المشروع عن تبيان الخيط الابيض من الاسود فلم توضح هل هي دولة مدنية اتساقا مع الدستور في تعديلاته الاخيرة لا تقيم وزنا للدستور ام دولة اسلامية باعتبارها والاسلام سواء تركت الحبل علي الغارب حتي لا تمسكها الجماعة الوطنية منه اذا هي افتأتت علي الدستور والقانون تغازل بالغموض كل من في نفسه مرض الموالسة السياسية. لم تجرؤ الجماعة علي الاقتراب من اتفاقية كامب ديفيد فالتطبيع مع اسرائيل لغم يمكن ان ينفجر في الجماعة ويطيرها اشلاء ويكفي المحاكمات الداخلية للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح اذ تجرأ واقترح دولة فلسطينية علمانية علي الارض المحتلة جرم لو اقترحه امين التثفيف بالحزب الوطني لحاكموه بالخيانة العظمي باعتباره حزبا من المفرطين والحمد لله رب العالمين ان لحس المرشد ما لفظه ابو الفتوح في لحظة انكشاف سياسي. الصمت الاخواني المتعمد علي قضية فلسطين وراءه الخشية من رد فعل جناح الاخوان الفلسطيني حماس واعتقد ان هذا الفصل برمته من برنامج الحزب المزعوم سيحرره الاخوة في حماس بحسب مايرونه وسيلتزم به اخوان الملك الصالح. سلفا نعرف ان الجماعة لن تتقدم بمشروع الحزب الي لجنة الاحزاب حزب غير شرعي من اول خطوة ولكنها مضطرة الي طرح البرنامج علي الرأي العام رغم عواره وليكن ما يكون ليس هذا من منطق ديمقراطي او ايمان لايتزعزع بالشوري ولكنها الجماعة مضغوطة خارجيا لاعلان برنامجها السياسي فالجماعات الحقوقية والمدنية واللوبيات الغربية التي تتوسل اليها الجماعة عبر مظاهراتها المنظمة لا تلقي بالا لجماعة غائمة الملامح السياسية تطلب الحريات السياسية لتنظيمات تحتية سرية تمارس خططا تمكينية وتجنيدية وتفرق بين ابناء الوطن علي اساس من الهوية الاخوانية. وبعيدا عن مرض الموالسة الذي اصاب البعض فان النخب السياسية العادلة تنتظر ما يتمخض عنه حزب الاخوان لتقيس مزاعم الجماعة السياسية ومستوي الديمقراطية الداخلية ومستوي التديين البرامجي تريد اجابة عما تنتويه تلك الجماعة تجاه النظام حكومة ومعارضة وقوي سياسية ومدنية وحقوقية وحتي دينية الاخوان لايرون غيرهم في الساحة يعتقدون بضرورة تذويب كل الجماعات بالضم او بالاحتواء حتي لا يكون غيرهم في الساحة انا الاخوان انا الاسلام. الاخوان مضطرون الي ما لا يرضون فالتنظيم احب اليهم مما تدعوهم اليه الجماعة الوطنية التي باتت تتشكك في نواياهم السياسية بعد عمليات الفضح المستمرة لوثائقهم المخيفة يعاني الاخوان من انكشافات سياسية يحاولون بالحزب تغطية عوراتهم التي بانت في الطريق. مشروع الحزب لم يجب عن مصير التنظيم الذي يراه نائب المرشد محمد حبيب سبيل تماسك الدعوة وحبلها المتين كيف تقام اساسات حزب في فناء جماعة محظورة قانونا من ذا الذي يقبل من الجماعة السياسية حزبا ذا وجهين سياسي علني وتنظيمي سري هل سيكون للحزب قسم في غرفة مظلمة كما للجماعة وهل الانضمام للحزب يعني الطريق سالكة الي الجماعة او العكس. الازدواجية تنسحب علي رئاسة الحزب وقيادة الجماعة هل يجتمعان في شخص المرشد او تولي الجماعة احد موالسيها علي الحزب ذرا للرماد في العيون وهل سيدار الحزب من القسم السياسي كما تدار النقابات المهنية من قسم المهنيين يتبقي مبدأ السمع والطاعة رهن التجريب الحزبي هل يتحول المرشد عاكف الي مرشد روحي للحزب ام يجمع بين الحسنيين لنصبح امام حزب ديني مرفوض دستوريا وقانونيا. عضوية الحزب هل ستفتح للراغبين ام ستكون تجنيدية كما هو حادث الان هل بتقديم طلبات عضوية ام خيار من خيار من خيار كما هو معمول به اخوانيا في سياق التنظيم ودرجاته من عضو مؤيد الي مؤيد قوي الي عضو عامل علي التمكين في بطاقة عضوية الحزب هل هناك درجة عضو مؤيد جدا جدا جدا. الاستاذية الجماعة تعتقد باستاذية العالم والمرشد اخوانيا يلقب بالأستاذ المرشد من يقبل استاذية حزب مصري عالميا وهل تقبل دول اجنبية فروعا للحزب المصري علي اراضيها في اطار جماعة الاخوان التي تتمدد من داخل عباءة التنظيم الدولي الي اقصي الارض هل تستطيع الجماعة فصل حزبها عن التنظيم الدولي وهل لعناصر التنظيم الدولي الحق في عضوية الحزب المصري باعتبارهم اعضاء في جماعة الاخوان من مسقط رأسها المصري يبدو ان لجنة الاتصال الخارجي سيكون لها دور. ماليات الجماعة وماليات التنظيم الدولي وماليات الحزب اين الحدود بين خزائن الاموال علي تلك الاصعدة الزلقة اشتراكات قواعد الجماعة من 8 الي 10 في المائة من الدخل لمن تذهب للحزب أم للجماعة للدعوة أم للانتخابات ام لسفر قيادات الجماعة الي موسم الحج والعمرة حيث اجتماعات التنظيم الدولي. الحزب باب جهنم يلفح سعيرها وجوه مكتب الارشاد واذا كان المرشد سد الباب مؤقتا واجل طرح البرنامج علي الرأي العام لما بعد انتخابات الشوري هناك من يري ضرورة سد باب الحزب كلية باعتبار الباب الذي يأتي للاخوان منه الريح سده واستريح. 2/6/2007