واشنطن: أفاد علماء في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بأنهم على وشك تحقيق إنجاز كبير في سعيهم للتنبؤ بالزلازل قبل حدوثها. وأشار مينورو فريوند العالم الفيزيائي إلى أنه وفريقه قد اكتشفوا الصلة بين الاضطرابات الكهربائية التي تحدث على أطراف الكون وقرب حدوث زلزال على الأرض أسفله. ويتركز البحث على دراسة طبقة "الأيونوسفير" في الغلاف الجوي والتي تتميز عن غيرها من طبقات الغلاف بكونها تحمل شحنة كهربائية من خلال تعرضها لإشعاع الشمس، حيث تمكنت الأقمار الصناعية من التقاط اضطرابات في هذه الطبقة على بعد 100 600 كيلومتراً فوق منطقة تعرضت بعد ذلك لزلازل. وأجرى البحث جان يينج ليو من مركز أبحاث الفضاء والاستشعار عن بعد في تايوان، درس فيه بيانات عن أكثر من 100 زلزال بقوة 5 فما فوق ضربت تايوان على مدى عقود طويلة. ووجدت الدراسة أن معظم الزلازل التي جرت حتى عمق 35 كيلومترا داخل الأرض سبقتها اضطرابات كهربائية محددة في طبقة الأيونوسفير، ولم تنشر تفصيلات محددة بعد، إلا أن علماء قد رصدوا إشارة "ضخمة" في طبقة الغلاف الجوي قبل الزلزال الذي ضرب الصين بقوة 7.8 الشهر الماضي، كما أن فريق ناسا يعمل بالتعاون مع شركة "سري ساتلايت تكنولوجي ليمتد" البريطانية لإجراء دراسة جدوى حول انتاج جهاز تحذير من الزلازل يستند إلى عمل الأقمار الفضائية. وملخص النظرية أنه عندما تضغط الصخور، كما يحدث عند تحرك طبقات قشرة الأرض عند حدوث زلزال فإنها تعمل كالبطاريات مولدة تياراً كهربائياً، تقوم بعدها بتفريغ شحنتها مما تلتقطه الأجهزة، طبقاً لما ورد بموقع " بي بي سي". وينتقد مايك بلانبيد عالم الفيزياء الجيولوجية في مركز المسح الجيولوجي بالولايات المتحدة الدراسة قائلا إنها لا تثبت التوافق بين ما يحدث في التجربة وما يحدث على الطبيعة.