القاهرة: صدر العدد الأول من مجلة "الخيال" للفنون البصرية، التي أصدرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة تحرير د. إبراهيم غزالة. افتتحتها كلمة لوزير الثقافة فاروق حسنى، رأى فيها أهمية مثل هذا الإصدار للفن التشكيلي، خاصة وللفنون البصرية عامة ولمواكبة الحالة الإبداعية في مصر أو في الوطن العربي أو العالم الخارجي. قال محمد الحمامصي بموقع "إيلاف" طرحت افتتاحية رئيس التحرير إشكالية عدم إقبال الجمهور على الفن التشكيلي طارحاً أسبابها وهو أولاً: التقصير الإعلامي الناتج من عدم إدراك أهمية الفن التشكيلي ودوره في المجتمع، ثانياً: مشاركة الفنانين التشكيليين أنفسهم في هذا التقهقر لفشلهم في إقناع المؤسسة الحكومية والسياسية والتنفيذية بأهمية دورهم وخطورته، بالإضافة إلى عدم مبادرة هؤلاء الفنانين إلى تطوير الشكل الجمالي والفني في الحياة العامة. ومن المقالات المهمة مقال للفنان عصمت داوستاشي الذي ذكر المحاولات السابقة لإصدار مجلة في الفنون التشكيلية "شاهدت خلال خمسة وسبعين عاماً أكثر من خمس وثلاثين محاولة من أهمها مجلات "الظلال" عام 1936 و"الفنون الجميلة" عام 1947. وكتب خالد البغدادي عن فاروق حسني الفنان التشكيلي جدلية اللون والروح، متناولا بالنقد والتحليل أعمال حسني. وضمت المجلة العديد من الأبواب، منها باب لمتابعة أخبار المعارض والفنانين التشكيليين بعنوان "من نصف قرن"، وباب "تحقيقات" الذي حمل تحقيقا رصد فنانين يعملون في مجال الحرف التقليدية في منطقة قريبة من قرية شبرا منت يسميها هؤلاء الفنانون مدرسة أو مرسما بعنوان "تجربة مصرية" حيث يمارسون الرسم على الطريق العام. ومن الأبواب المهمة أيضاً باب زيارة لفنان بعنوان "من الحسين" إلى ألمانيا..خبيئة محمد طه حسين" حيث يرصد الباب مسيرة الفنان د. محمد طه حسين. أما باب "الفن والمجتمع" فيحتوي على مقال للفنان إبراهيم غزالة بعنوان "شارع المعز..نموذج للاستثمار التاريخي والحضاري". وفى باب "متاحف" ضم مقالة عن متحف البرادو للفنان مصطفى الهندى ويضم المتحف أصول وإنجازات الفن الغربي وبداية إنشائه في عهد كارلوس الثالث. وتضم المجلة أيضاً في أبوابها الثابتة باب السينما الذي ضم تحقيق بعنوان "الحياة بالألوان الطبيعية" ويناقش فيه قضية في غاية الأهمية وتفرض نفسها حالياً على الواقع المصري، وهي علاقة الفن بالدين، ورسم الجسد العاري واستعانة الفنانين وطلاب الفنون الجميلة بالموديل العاري لرسم تفاصيل الجسد البشري وقد طُرحت هذه القضية من خلال فيلم "بالألوان الطبيعية" للمخرج أسامة فوزي ومؤلفه هاني فوزي.