صدر العدد الجديد من مجلة" الرافد" تصدّرها حديث عن معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، والذي "يمثّل محطة خاصة في النشاط الثقافي الشامل للشارقة". يشمل العدد العديد من المواضيع الأدبية التحليلية والمقالات النقدية وإلى القراءات تناولت بالدرس أهمّ الروايات التي أحدثت ضجّة على مستوى الساحة الثقافية من ذلك رواية" عزازيل" ليوسف زيدان التي تبقى من أوضح الأمثلة التي قام عبد الباقي أحمد خلف بدراستها وتقييمها وتحديد أبعادها الفنية كانت ثرية من حيث المضمون، يقول خلف متحدثا عن الرواية الفائزة بجائزة البوكر والتي :"كانت غير متوقعة لأن الجائزة كان يتنافس عليها أشهر الروائيين، بينما باتت من نصيب باحث يعمل في مجال المخطوطات والآثار". ووفقا لصحيفة "العرب" اللندنية طرح محمد هلال دملخي إشكال فلسفة المعرفة والموروث الشعبي من خلال رواية" الغاوي" للأديبة بهيجة مصري إدلبي. وكان للرواية العربية حظها من الدرس من خلال ما كتبه عبد الدائم السلامي الذي تناول تجريب" اللامعقول"، متعرضا لجملة من الاختلافات التي ظهرت بين النقاد في إطار علاقتها بالرواية الغربية وجذور النشأة، يقول السلامي:" ولعل جذور هذا الاختلاف في وجهات نظر الباحثين إزاء علاقة السرود العربية بالسرود الغربية راجعة إلى النزعة الحداثية في الأدب عامّة"، وقد تعرّض إلى هذا الإشكال بالاستدلال بنظريات بعض الكتاب الغربيين وهم: "ميشيل بوتور" و"آلان روب غروييه" و"كلود سيمون" و"تودوروف"... الحائز على جائزة نوبل للأداب سنة 2008 الفرنسي" جان ماري لوكليزيو" تحدث عنه "جان مييل مولبوا" في مقال قام بترجمته المبارك الغروسي، "مولبوا" اتخذ من كتاب "الصحراء" نموذخذجا لولوج عالم " لوكلوزيو" الروائي باعتباره يمثّل" دونما شك لحظة حاسمة في مسار أعمال الكاتب الغنية". أمير الشعراء أحمد شوقي نراه روائيا في مقال خلف أحمد محمود أبو زيد، بل يؤكد الكاتب أن "روايات شوقي تعدّ خطوة مهمة في تشييد صرح الرواية العربيةفي وقت مبكر". كما جاء في هذا العدد مقالا عن الأدب الياباني عندما تحدّث عن "كورين أتلان" ما بين عالمين، و"موراكي هاروكي" و"تسوجي هيتوناري" في كتابه"بوذا الأبيض". يقول المترجم: "في مجتمع يتفوّق فيه الجماعي غلى الفردي، وحده الكاتب"أو الفنان" من يجد نفسه حرّا في التعبير باسم كلّ الآخرين".