بينما كانت مجلة "العربي" الكويتية تجهز لعددها رقم 585 لشهر اغسطس، تواردت الاخبار برحيل شخصيات مهمة في حياتنا الثقافية، فغيرت العربي بقدر ما استطاعت في محتوياتها لتقدم ما تيسر عن الراحلين، وتلقي الضوء على اسهاماتهم، وأول الراحلين هو الشيخ عبدالعزيز التويجري، الاديب السعودي البارز، كما رحلت عن عالمنا اكبر الشاعرات العربيات وقائدة ثورة الشعر العربي المعاصر، نازك الملائكة، و"العربي" اذ تقدم رثاءها لهذين الراحلين الخالدين تنشر في عددها الحالي دراسات عنهما، وتعد بالمزيد في الاعداد القادمة. كما تنشر المجلة وفقاً لجريدة "القبس" الكويتية ملفاً خاصاً حول الروائي السوري الشهير حنا مينة تحت عنوان "حنا مينا روائي الزمن الصعب" وهو عن ذلك الروائي العربي الذي حياته هي الرواية، وما الروايات الا اصداء موجزة لتجربة الحياة الحقيقية التي عاشها بين صخور الواقع. ويكتب رئيس تحرير مجلة "العربي" الدكتور سليمان العسكري، في افتتاحيته لهذا الشهر تحت عنوان التغريب والمعالجة، عن ظاهرة مقلقة صارت تتغلغل في مجتمعاتنا العربية، وتتمثل في تنازل الكثيرين عن لسانهم العربي، واستبداله برطانات اجنبية في غير موقعها. وفي باب شاعر العدد تقدم لنا الشاعرة سعدية مفرح سيرة شعرية للشاعر عمر بن ابي ربيعة، الذي يتم ترصيع ذيول بعض صفحات العربي بأبيات من شعره الخالد. ويكتب د.عبدالرحمن الشبيلي، وهو اعلامي وباحث من السعودية تحت عنوان "عبدالعزيز التويجري بين السياسة والادب والتاريخ"، عن الراحل الذي مزج بين السياسة والادب. وتسافر العربي في هذا العدد حسبما جاء ب "القبس" إلى الهند حيث تقدم لنا عدسة الفنان جعفر اصلاح، وكلمات الكاتب يحيى مطر "قصور راجستان وحكايات"، وفي باب وجها لوجه يقدم لنا يحيى سويلم الفنان التشكيلي السعودي فيصل السمرة، في حوار تحت عنوان "الحروفية العربية.. فشلت في مهدها!"، حيث كانت اطلالة الفنان التشكيلي السعودي فيصل السمرة في معرضه بجاليري سلطان في الكويت، فرصة للمحاورة . ويكتب الناقد والمثقف المصري د.جابر عصفور في العدد الحالي من مجلة العربي تحت عنوان "شوقية نادي الموسيقي الشرقي"، عن ما حدث في افتتاح مؤتمر الموسيقى الاول الذي شهدته القاهرة عام 1933، ويكتب الشاعر اللبناني شوقي بزيع، عن الراحلة نازك الملائكة بعنوان "وداعا الشاعرة الثائرة تستكين للموت"، حيث يرثي الشاعرة الكبيرة. ويعرض اشرف ابو اليزيد ويقدم للفنانة التشكيلية سامية حلبي تحت عنوان "زيتونة فلسطينية في قلب نيويورك" ويصف جدار مرسمها، حيث تنتصب شجرة زيتون، عملاقة في حجمها، لكنها منمنمة في تفاصيلها المنقوشة بالالوان الجواش.