الكويت: قال وزير الأوقاف والشئون الاسلامية بالكويت المستشار راشد الحماد إن الأمة الإسلامية في امس الحاجة الى ضبط الفتوى التي تراوحت بين شدة في غير موضعها وسهولة في غير محلها. جاء ذلك في كلمه القاها الحماد بمناسبة افتتاح المؤتمر السنوي السابع لمجمع فقهاء الشريعة بالولايات المتحدة الذي يقام بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية تحت عنوان "التحكيم وضوابطه الشرعية والاجرائية" وتستمر فعالياته حتى 3 نوفمبر. وقال ان وزارة الاوقاف استضافت هذه الدورة استشعارا لحجم المسؤولية وتقديرا لجهد العاملين في المجمع من علماء ومتخصصين وخبراء حيث ان اوضاع الاقليات المسلمة تقتضي فتاوى معاصرة تجيب عن اسئلة الزمان والمكان. وذكر ان المسلمين اليوم في امس الحاجة الى من يأخذ بأيديهم الى طريق الحق والنور الذي تنضبط به اخلاقهم وتزكو به نفوسهم ويحصلون به مرضاة ربهم وليس للناس من سبيل الى ذلك الا ببيان العلماء وافتاء الفقهاء لأنهم المبلغون عن الله ورسالته والمرشدون الى مرضاته. من جانبه قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان المؤتمر يهدف الى معرفة اوضاع ومستجدات الأقليات المسلمة التي تعيش في بلاد الغرب لا سيما بعد ان تجاوز المسلمون هناك مرحلة الحفاظ على الهوية لتشمل ابراز النموذج الاسلامي في التعايش السلمي وتجسيد رحمة الإسلام للبشرية. واضاف ان وزارة الاوقاف سعت في استراتجيتها الى وضع منهجية وسطية للافتاء تعتمد على روح الشريعة والاخذ بمبدأ التيسير ورفع الحرج والمشقة والخروج من الخلاف ما امكن ومراعاة مقاصد التشريع وتعزيز الثوابت. وذكر انه تم عقد عدد من المؤتمرات والنداوت خارج البلاد وداخلها تهتم بالحرص على ضبط منهجية الفتوى وتحقيق التواصل بين الفقهاء والعلماء وعمل دراسات مسحية للصورة الذهنية للاسلام لدى الغرب. م