واشنطن: نهب البنوك لم يعد حكرا على الرجال حيث ارتفعت معدل النساء المشاركات في هذا النوع من السطو المسلح بواقع 25% مقارنة بعام 2002، بحسب إحصائية لمكتب التحقيقات الفدرالية FBI. ولفت خبراء إلى أن النساء يتمتعن بقدرات تنظيمية أفضل من الرجال فيما يتعلق وتخطيط سرقة البنوك التي تنتهي عادة باعتقال الجناة وبواقع ثلاثة من بين كل أربعة . وحددوا بأن دوافع الرجال تقتصر على مجرد الإحساس بالإثارة والتشويق، وعلى نقيض دوافع النساء التي عادة ما تكون أكثر عملية. وقالت إحدى المشاركات بسرقة مصارف إنها كانت تخوض إجراءات طلاق معقدة، إبان مشاركتها في سطو مسلح لمصرف، الأمر الذي عزز لديها إحساس امتلاك زمام السيطرة مجددا. وأضافت قائلة "حياتي كانت منقلبة رأساً على عقب وفقدت السيطرة على كل شيء.. لكني شعرت بالسطوة والإثارة والسرعة وأنني أمسك زمام الأمور". وتقر سميث التي أفرج عنها مؤخراً بعد قضاء عقوبة السجن، بإدمان الإثارة المرافقة لعمليات السطو، فتقول: "أحببت خوض المخاطر والحصول على المزيد من المال.. أحببت مواصلة القيام بذلك.. هذه هي حقيقة الأمر" . ويرى الخبراء أن سميث واحدة من العديد من النساء اللواتي تتزايد مشاركتهن في السطو على المصارف منذ اقتحام المجال الذي كان حكراً على الرجال . وذكرت أحدث إحصائية ل "مكتب التحقيقات الفدرالية" أن 6.2 في المائة، من عمليات السطو المسلح على المصارف حاليا، تتم بمشاركة نساء، مقارنة ب 4.9% عام 2002، أي بزيادة قدرها 25%. وقال المخبر دون غلامبرون، الذي يتولى رئاسة فريق النهب بشرطة مقاطعة ناسو: "للنساء، وتحديداً النساء أن يقدمن على مثل هذه الخطوة فهن يعبرن مفترق طرق كبيرا". وأضاف: "الأمر يختلف عند الرجال الذين يقولون انهم يقدمون على نهب البنوك من أجل الإثارة، أو الحصول على الأموال بغاية إرضاء إدمانهم للمخدرات أو الكحول أو المقامرة". وقالت اختصاصية علم الاجتماع، روزماري أيركسون، إن: "النساء أكثر براجماتية" ويملن أكثر للتخطيط وبدقة. ومن أكثر سارقات البنوك شهرة وأعنفهن في التاريخ الأميركي، بوني باركر، واشتهرت بلقب ثنائي بوني وكلايد، وأحدثهن "عصابة باربي" اللواتي اعتقلن العام الماضي في جورجيا، إلى جانب "عصابة الهاتف المتحرك" وألقي القبض عليها في 2005.