القدس المحتلة: ندَّد وزير الأوقاف والشئون الدينية الدكتور طالب أبو شعر بتخصيص حكومة الاحتلال الصهيوني ملايين الدولارات لتهويد مسجد عين سلون، ومسجد قرية برج النواطير في مدينة القدس، محذراً من خطورة هذا الانتهاك الصهيوني الصارخ المتواصل بحق المقدسات وبيوت الله. وطالب الدكتور أبو شعر المواطنين المقدسيين بالرباط الدائم للمسجدين وضرورة التصدي للاحتلال خاصة في هذه الأوقات الحرجة التي يسعى من خلالها الاحتلال لتهويد المقدسات وتدنيس الأوقاف الإسلامية ، داعياً العرب والمسلمين والدوليين للوقوف على آخر التطورات وصد الاحتلال عن مبتغاه غير المشروع. وأوضح الوزير أن الاحتلال أعلن مؤخرا عن صرف مبلغ 18 مليون شيقل ( 5 ملايين دولار) في عام 2010، بحجة ترميم وصيانة ما ادعت أنه "مقدسات يهودية" وفق حججهم الكاذبة، إلا أنها فعلياً أماكن إسلامية مقدسة و مصليات إسلامية ومساجد تم السيطرة عليها في العام 48 و 67 وحولها الاحتلال إلى كنس صهيونية. واعتبر رئيس لجنة القدس أن ممارسات الاحتلال ضد المقدسات الإسلامية بمثابة اعتداءاً صارخاً على تاريخ المواقع الإسلامية المقدسة كما انه تزوير غير مشروع للحضارة المقدسية ، مبدياً قلقه واستيائه من هذه المخاطر التهويدية التي تحوم حول المقدسات والمساجد بغية محاربة الإسلام والمسلمين وقطع الأواصر الإيمانية. وفي إطار حملة التهويد التي تشنها حكومة الاحتلال ضد مدينة القدس وأهلها استنكر وزير الأوقاف المجازر الهدمية الصهيونية التي طالت محلاً تجارياً ومنزلاً في المنطقة المعروفة باسم "المروحة" بحي بيت حنينا شمال القدسالمحتلة تعود للمواطن نايف اسكافي بحجة عدم الترخيص. وشدَّد الوزير على ضرورة حماية المواطنين المقدسيين من شرعنة العدو المتصاعدة مستخدمين كافة الذرائع المستخدمة لديهم من أجل إجلائهم من ديارهم وطمس هويتهم وإبعادهم عن القدس في الوقت الذي يخطط العدو لتكثيف مخططاته التهويدية وتوسيع دائرة بؤره ومشاريعه الاستيطانية في المنطقة.