وقع الشاعر العراقي سعدي يوسف الأسبوع الماضي عقدا مع دار الجمل بألمانيا لنشر أعماله الكاملة في طبعة جديدة، وكذلك نشر دواوينه الجديدة، ومن المتوقع أن تقيم الدار في نهاية هذا الشهر احتفالية كبرى بهذه المناسبة. ولد سعدي يوسف عام 1934،في البصرة بالعراق، حصل على ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية.تنقّل بين بلدان شتّى، عربية وغربية. نال جوائز في الشعر: جائزة سلطان العويس، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية. وفي عام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. ومن دواوينه الشعرية المتعددة نذكر: القرصان، أغنيات ليست للآخرين، النجم والرماد، قصائد مرئية، بعيداً عن السماء الأولى، نهايات الشمال الإفريقي وغيرها. يقول في قصيدته "الوقتُ مُحْكَماً": منذ الآن، ستدخلُ في قوقعةٍ أصلبَ قوقعةٍ تَنْدى في الفجرِ الأوّلِ كي تَظْمأَ طولَ اليومِ . الساعاتُ خطوطٌ والأعوامُ دوائرُ والتاريخُ هو اللحظةُ . هل أنت سعيدٌ ؟ هل أنتَ شقيٌّ ؟ هل ترغبُ في أن تخرجَ من هذي القوقعةِ القوقعةِ/ الحُلْمِ القوقعةِ / الحِصنِ القوقعةِ المُلْتَفّةِ حولَ قميصِكَ مثلَ قِباءِ رصاصٍ ؟ حسناً! ماذا تفعلُ في آخرةِ الليلِ لو اخترقتْ جدرانَ القوقعةِ الصيحاتُ... الصيحاتُ النُّعْمى صيحاتُ البطِّ البرّيّ ؟