يصدر قريبا في العاصمة الصينية بكين ديوان الشاعر العراقي سعدي يوسف باللغة الصينية، والذي يضم بين دفتيه حوالي أربعين قصيدةً ، حيث قامت ليباني لي وفقا لصحيفة "القدس العربي" اللندنية بترجمة القصائد الي اللغة الصينية، بمساعدة أستاذٍ من القسم العربي بجامعة بكين. ومن المقرر أن يصدر الديوانُ أوائل أكتوبر المقبل متزامناً مع زيارة الشاعر الأولي للصين، والتي سوف يقدم خلالها قراءاتٍ باللغة العربية في أكثر من مكان ويلتقي بنخبة من شعراء الصين . ويعد سعدي يوسف المولود في البصرة عام 1934 أحد ابرز شعراء العراق، درس الأدب العربية وعمل في التدريس والصحافة الثقافية متنقلا عدة عواصم عربية وغربية، وحصد خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات منها جائزة سلطان العويس، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة (كافافي) من الجمعية الهلّينية. صدر له العديد من الأعمال بين الشعر والترجمة ابرزها القرصان (1952)، لنجم والرماد (1960)، قصائد مرئية (1965)، بعيداً عن السماء الاولى (1970)، نهايات الشمال الإفريقي (1972 )، قصائد اقل صمتاً (1979)، الينبوع (1983)، محاولات (1990)، كل حانات العالم (1995)، يوميات اسير القلعة (2000). ومن ابداعات سعدي يوسف قصيدة "الوقتُ مُحْكَماً" : منذ الآن، ستدخلُ في قوقعةٍ أصلبَ قوقعةٍ تَنْدى في الفجرِ الأوّلِ كي تَظْمأَ طولَ اليومِ . الساعاتُ خطوطٌ والأعوامُ دوائرُ والتاريخُ هو اللحظةُ . هل أنت سعيدٌ ؟ هل أنتَ شقيٌّ ؟ هل ترغبُ في أن تخرجَ من هذي القوقعةِ القوقعةِ/ الحُلْمِ القوقعةِ / الحِصنِ القوقعةِ المُلْتَفّةِ حولَ قميصِكَ مثلَ قِباءِ رصاصٍ ؟ حسناً! ماذا تفعلُ في آخرةِ الليلِ لو اخترقتْ جدرانَ القوقعةِ الصيحاتُ... الصيحاتُ النُّعْمى صيحاتُ البطِّ البرّيّ ؟