محيط / نيللي نبيل : تعادل منتخبا السعودية وكوريا الجنوبية بهدف لكل منهما، في قمة لقاءات المجموعة الرابعة ببطولة كأس أمم أسيا لكرة القدم، والتي توقفت قبل نهايتها بأربع دقائق لإنقطاع التيار الكهربائي عن ملعب جيلورا بانجكارنو المهيب في العاصمة الإندونيسية جاكرتا. تقدم المنتخب الكوري عن طريق تشوي سونج كونج في الدقيقة 66، الذي استقبل برأسه عرضية كيم سانج سيك في الزاوية اليسرى للحارس السعودي، وتتعادل للأخير ياسر القحطاني في الدقيقة 77 من ضربة جزاء تحصل عليها النشيط مالك معاذ. وبهذا التعادل، يحصل كلاً من الفريقين على أول نقاطه في البطولة، ويحتلان المركزين الثاني والثالث خلف المنتخب الإندونيسي المتصدر برصيد 3 نقاط، تحصل عليها من فوزه الغالي على نظيره البحريني 2 - 1. لم يظهر المنتخب العربي بالشكل المطلوب، وكان مهدداً بإستقبال المزيد من الأهداف بفضل الاداء المهتز لخط دفاعه، كما وضح جلياً تأثره بالنجوم الذين استبعدهم المدرب البرازيلي أنجوس وعلى رأسهم محمد نور، وحمد المنتشري، ومحمد الشلهوب. أما المنتخب الكوري، فأدى بشكل جيد معظم فترات اللقاء، وتألق العديد من لاعبيه، على رأسهم تشوي سونج كوك، تشو جاي جين. ويشار هنا إلى أن إنقطاع التيار الكهربائي، قد أثار ريبة الكثير من المتابعين، خاصة بعد التنبيهات التي صدرت من أستراليا بإمانية حدوث عمل إرهابي في إحدى الدول المنظمة للبطولة، وذلك إضافة إلى الإنتقادات المتوقعة للقطري محمد بن همام رئيس الإتحاد الآسيوي الذي أصر على إسناد البطولة إلى تلك الدول ذات الإمكانيات الضعيفة. الشوط الأول يبدأ المنتخب السعودي المباراة سريعاً جداً، بإهداره فرصة هدف محقق في الثانية ال 47 من اللقاء، وذلك بعدما مرر مالك معاذ كرة عرضية من الناحية اليسرى على رأس ياسر القحطاني الذي يضعها برأسه أسوء ما يكون فوق العارضة. وبعدها تبدأ فترة جس النبض التي تجاوزها "الأخضر" بفرصة القحطاني الخطيرة، ويسيطر الهدوء على الملعب في العشر دقائق الأولى، التي بدأ بعدها المنتخب الكوري الإستحواذ على الكرة في منتصف الملعب، وشن هجماته عن طريق إنطلاقات بيوم كي هيون من الناحية اليسرى. وبعد 20 دقيقة، يبدأ المنتخب السعودي في دخول جو اللقاء رويداً رويداً، ويهدر مالك معاذ النشيط جداً فرصة هدف محقق في الدقيقة 25، ولكن الحارس الكوري الجنوبي يتصدى لها بنجاح. وبعدها يسود الهدوء المباراة مرة جديدة، ويتراجع المنتخب السعودي قليلاً للدفاع، فيسيطر المنتخب الكوري على اللقاء، ويشن عدة هجمات خطيرة، من أبرزها لعبة تشوي سونج كونج في الدقيقة 34 يبعدها الحارس السعودي ياسر المسليم إلى ركنية، وتلك التي لعبها تشو جاي جين بضربة خلفية مزدوجة في الدقيقة 41، ولكن يتصدى لها المسيلم ببراعة، وأخرى في الدقيقة 44 سددها كيم تشاي يتصدى لها الحارس السعودي ببراعة، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي بين الفريقين. الشوط الثاني ويبدأ المنتخب الكوري الشوط الثاني من حيث ما إنتهى في الأول، ، إذ سيطر لاعبوه على مجريات الأمور، واستحوذوا على الكرة في منتصف الملعب، وشنوا هجوماً ضاغطاً على المنافس. ويضيع الفريق الكوري أولى فرصه الخطرة في الدقيقة 50 عن طريق اللاعب تشوي سونج كوك الذي فشل في استقبال عرضية كيم سانج سيك، وتمر من أمامه بغرابة، ويرد عليه مالك معاذ النشيط بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء، تمر على يمين الحارس الكوري. ويحاول المدرب البرازيلي للسعودية أنجوس، تقليل الضغط الهجومي لكوريا، بإشراك عبده عطيف بدلاً من عبد الرحمن القحطاني، ولكن هذا لم يكن مجدياً، إذ واصل الفريق الكوري ضغطه، وأهدر تشوي جاي جين فرصة خطيرة في الدقيقة 58، برأسه على يسار الحارس السعودي. وفي الدقيقة 66، ينجح المنتخب الكوري في ترجمة سيطرته المطلقة على اللقاء، بهدف للخطير تشوي سونج كوك الذي استقبل برأسه عرضية كيم سانج سيك في الزاوية اليسرى للحارس السعودي، وذلك في حراسة كامل موسى مدافع الفريق العربي. ويجري مدرب كوريا الهولندي بعد الهدف مباشرة، تبديلاً بدا غريباً بخروج كوك محرز الهدف، ونزول لي تشون سو الذي شن أولى هجماته الخطرة في الدقيقة 75، بعدما تسلم الكرة في منطقة الجزاء على صدره وسدد بقوة، لتخرج الكرة بجوار القائم الأيمن للحارس السعودي. وبعد الهدف الكوري، نشطت السعودية في وسط الملعب بشكل ملحوظ، ولكن بدون أدنى خطورة على المرمى الكوري، حتى تمكن مالك معاذ من الحصول على ركلة جزاء، بهجمة فردية قادها من الجهة اليسرى، ليتعرض للجذب من بيون سيونج، ويتصدى للركلة ياسر القحطاني مسجلاً هدف التعادل في الدقيقة 77، على يسار الحارس الكوري. وبعدها، يجري المدرب البرازيلي للسعودية تبديلاً متأخراً نوعاً ما بخروج القحطاني السيء جداً، ونزول سعد الحارثي لاعب النصر السعودي في الدقيقة 81، ويتبعه نظيره الهولندي بتبديل هو الآخر بنزول لي دونج جوك مكان تشو جاي جين. وبعدها ينقطع التيار الكهربائي قبل النهاية بأربع دقائق فقط، لتتوقف المبارة ما يقرب من ربع ساعة، تستأنف بعده الدقائق المتبقية، ليهدر البديل سعد الحارثي فرصة أكيدة لإحراز فوز غالي ، بعدما تسلم كرة بينية من البديل عبده عطيف، لينفرد بالحارس الكوري ويضع الكرة بغرابة خارج المرمى، ويطلق الحكم صافرة إنتهاء اللقاء بالتعادل 1 - 1.