دبي: نفى المشروع الإسلامي لرصد الأهلة ما تناقلته بعض الصحف ومواقع الانترنت من أخبار ومعلومات تفتقد إلى الدقة تشير إلى أن الأرض يمكن أن تشهد شمساً ثانية خلال فترة أسابيع في وقت متأخر من هذا العام عندما ينفجر واحد من أشد نجوم السماء ضياءً. وقال المهندس محمد عودة رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلة مقرر الأنشطة في جمعية الإمارات للفلك: "ان هذه الأخبار تمت صياغتها بطريقة تبدو وكأننا بصدد حدث مثير تم اكتشافه حديثاً وأنه سيحصل خلال الأيام المقبلة وهذا غير دقيق، فالحقيقة لا تتعدى عن كونها خبراً عن نجم اسمه العربي (بيت القوس) أو (منكب الجوزاء) وأن هذا النجم في المراحل الأخيرة من عمره وقد اقترب من الانفجار، وانفجاره يسمى من الناحية الفلكية باسم (سوبرنوفا) أو مستعر أعظم، وعند الانفجار يتضاعف لمعان ما تبقى من النجم بشكل كبير جداً أحياناً، لدرجة أنه قد يرى بالعين المجردة وسط النهار. وهذه المعلومة معروفة منذ أمد بعيد، وقد يحصل الانفجار في أي وقت، ويقصد بمصطلح (أي وقت) هو الآن أو خلال آلاف أو حتى بعض ملايين السنين المقبلة". وأضاف: "انه من ضمن المعلومات غير الصحيحة التي تنتشر عند حدوث أي كسوف أو خسوف أن عدد الكسوفات أو الخسوفات في عصرنا الحاضر قد ازداد، بل إن البعض يضيف على ذلك بقوله ان هذا من علامات اقتراب الساعة، وفي الحقيقة لا يوجد أي نص شرعي يشير إلى أن ازدياد عدد الكسوفات والخسوفات هو من علامات الساعة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن عدد الخسوفات والكسوفات في عصرنا الحاضر ليس بازدياد أصلاً. فعدد الكسوفات والخسوفات لكل ?100 سنة ثابت تقريباً، وهو على وجه الدقة يتذبذب بين قمة وقاع، فعلى سبيل المثال يحدث كل مئة سنة ما بين ?220 و?260 كسوف للشمس، والقرن الذي نحن فيه الآن القرن الواحد والعشرين هو من أقل القرون الذي يشهد كسوفات للشمس". وأشار إلى أن من المعلومات المغلوطة التي تنتشر كل عام في شهر أغسطس هو شروق الشمس على كوكب المريخ من الغرب، وأن المريخ سيقترب من الأرض ليبدو بحجم كبير مثل القمر ليصبح للأرض قمرين، وكلا المعلومتين غير صحيح، ولكل منهما جذور علمية صحيحة إلا أنها شوهت وحرفت بطريقة كبيرة لتصبح في النهاية معلومة غير صحيحة إطلاقاً، ومن المؤسف أن هذه المعلومة المغلوطة ظهرت على الصفحات الأولى لبعض الصحف الرسمية المرموقة في بعض الدول.