القدس المحتلة: تسلم أ. د. صالح حسين الرقب منصبه الجديد وزير للأوقاف والشئون الدينية خلفا لنظيره السابق د. طالب أبو شعر وذلك بحضور المدراء العامون ومدراء المديريات والدوائر في الوزارة. وفي كلمة له أوضح الوزير الرقب أن العمل في وزارة الأوقاف مسئولية عظيمة بحاجة إلى بذل جهود كبيرة لتحقيق أهداف الوزارة على أكمل وجه، مؤكداً على ضرورة العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة الأعباء التي ستواجهها الوزارة. منوهاً إلى العمل بروح الفريق يتطلب التزام مبدأ الشورى اقتداء بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يستشير أصحابه رغم الوحي. وقال: "إذا كانت وزارة الصحة تهتم بعلاج أجساد الناس فإن دور وزارة الأوقاف هو معالجة أرواح الناس لأنها تمثل الدين بالنسبة للمجتمع وهي الحارس الأمين للدين", وبين الرقب أن موظفي الوزارة هم الواجهة الحقيقية للوزارة أمام الناس الأمر الذي يتطلب منهم بذل المزيد ممن الجهود لتكون صورة الوزارة ناصع أمام مجتمعنا الفلسطيني. وشدد على أنه لن يقدم على أي عمل إلا بعد دراسته ومعرفة إيجابياته وسلبياته لاتخاذ القرارات المناسبة. مقدماً شكره الجزيل لوزير الأوقاف السابق الدكتور طالب أبو شعر على ما بذله من جهود أسهمت في تطوير وخدمة وزارة الأوقاف. من جهته وجه الوزير السابق د. أبو شعر كلمة أوضح فيها أنه من الواجب الديني والدعوي والعقلاني أن يكون موظفي وزارة الأوقاف أسرة واحدة ليتمكنوا من تحقيق أهداف الوزارة وأن يبذلوا كل ما يستطيعونه من جهد لتطوير الوزارة لتكون متميزة عن باقي الوزارات، مشدداً على أن العمل كله يجب أن يكون مع الله ولله. وبين أبو شعر أن موظفين الوزارة بكافة مسمياتهم يمثلون الجهاز العصبي والإداري للوزارة وأنهم بمثابة الأركان والأسس التي تقوم عليها الوزارة. مهيباً بهم أن يتحملوا المسئولية الكاملة أمام الله والناس لتحقيق أهداف الوزارة، قائلاً لهم: "إذا قدمتم يتقدم العمل في الوزارة وإذا قصرتم يظهر قصوركم في علم الوزارة". وفي الختام قدم وزير الأوقاف د. صالح الرقب درع تقدير لنظيره السابق د. أبو شعر تقديراً لجهوده المباركة في خدمة وتطوير وإنجاح مسيرة وزارة الأوقاف خلال الحقبة التي عمل فيها وزير للأوقاف. وفي ذات السياق عقد وزير الأوقاف أ. د. صالح الرقب اجتماعاً بموظفي الوزارة لمناقشة السياسات الجديدة التي ستسير عليها الوزارة في الفترة القادمة بكافة الجوانب. وقال الرقب:"عملي كوزير للأوقاف جاء تكليف وليس تشريف فالإنسان في أي منصب يكون مبتلى من الله عز وجل, فإن نجح في الاختبار نال رضا الله وإن لم ينجح فسيحاسبه الله", معرباً عن أمله أن يكون النجاح والتوفيق حليف الأوقاف, وتابع:" على الإنسان الأخذ بالأسباب, وأعظمها التوكل على مسبب الأسباب لتحقيق رضا الله", منوهاً إلى أنه إذا توافرت تلك الصفات في الإنسان فان الله سيعينه على ما ابتلاه.