طالب خطباء غزة بضرورة إقامة دورات علمية لهم وإنشاء معهد للدعاة, وتزويدهم بالكتب والنشرات الدعوية إلى جانب عمل نموذج لتقييم الخطباء ووضع برامج تطوير تخصهم, بالإضافة إلى عقد ورش عمل ونشر الخطب المنجزة في موقع الإدارة العامة للوعظ. كما دعو إلى ضرورة عقد لقاءات مع أصحاب الخبرة والممارسة وتفعيل عنصر الحوافز المادية والمعنوية وإعادة نظام (الشيخ والتلميذ) في إطار الحلقات العلمية, بالإضافة إلى إقامة مؤتمر أو يوم دراسي لوضع ضوابط الخطاب المنبري لعام واحد، وتكوين لجنة لإعداد خطبة أسبوعية أو خطب شهرية, لمساعدة الخطباء إلى جانب تطوير قدراتهم على استعمال الشبكة العنكبوتية. جاءت ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف بعنوان "كيف ننهض بخطبة الجمعة", بحضور ومشاركة مدير عام الإدارة العامة للوعظ والإرشاد الشيخ يوسف فرحات ونخبة من الوعاظ والخطباء وذي الاختصاص. وأكد وزير الأوقاف والشئون الدينية بغزة أ. د. صالح الرقب أن وزارته تحاول الارتقاء بالخطاب المنبري والخطيب, مشيراً إلى أن الخطباء والدعاة هم حملة المشروع الإسلامي, مضيفا:إذا أحسنا في دعوتنا إلى الناس, نستطيع تحقيق مشروعنا في تحرير فلسطين. وتضمنت الورشة عدداً من المحاور كان أبرزها "سبل الارتقاء بالخطيب والواعظ ودور الخطيب في المجتمع وصفات الخطيب الناجح وإعداد الخطبة أو الموعظة المؤثرة". وأوضح د. الرقب أن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد بالوزارة تسعى دائماً لتنمية الدعوة والرقي بخطبة الجمعة والخطيب في إطار برنامج متكامل من خلال ورشات العمل والندوات واللقاءات, منوهاً إلى أنه قدم اقتراحاً لمجلس الوزراء يتضمن صرف جائرة شهرية للخطيب والواعظ والآذن المثالي, وتابع: وسنقوم بإخراج مجموعة من الوعاظ المثاليين للعمرة تحفيزاً وتشجيعاً لهم على أدائهم المميز. وكشف وزير الأوقاف النقاب عن أن وزارته بصدد افتتاح معهدين بكلية الدعوة الإسلامية ستعمل في الفترة المسائية, لإعداد الدعاة والأئمة خلال دراسة مدتها سنة كاملة. وأشار الشيخ يوسف فرحات إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو المساهمة بحملة من التوصيات لتطبيقها على أرض الواقع, منوهاً إلى أن مثل هذه اللقاءات لها فائدة من خلال الاستماع للآراء التي من شأنها أن تُثري الموضوع.