في غياب تام من وزارة الأوقاف للأشراف علي مساجد الجمهورية انتشر الخطباء الغير مؤهلين في الوعظ الديني فقد صعدوا علي المنابر أيام الجمع لالقاء خطبة الجمعة وبعض الدروس اليومية في الأيام العادية وهؤلاء الوعاظ إلا من رحم ربي تعالي جولوا الوعظ الديني الطيب إلي العداء مع كل الناس هذا بخلاف الإساءة إلي تعاليم الدين التي أمرتنا بالكلمة الطيبة الجميلة التي تجمع علي الحب والأخاء بين الناس ولكن هؤلاء الوعاظ الجهلاء الذين لم يدرسوا شئ عن وسطية الدين وسماحته ولم يتلقوا أي تعليم إلا القليل منهم فقد حولوا هذه المساجد إلي نشر الفتنة بين كل خلق الله الواحد من هؤلاء لايحسن قراءة سورة الفاتحة تول بقدرة قادر إلي واعظ في الدين المكانيكي والسباك والجزار والحداد والنجار وبائع الخضار وعمال المعمار وغيرهما تحولوا الي وعاظ ودعاة ومع احترامنا لهذه المهن الشريفة والتي لاغني عنها في إفادة الناس فالكل محتاج لبعضه في الحياة ولكن الذب أقصده أن هؤلاء صعدوا علي المنابر وليس عندهم خبرة بالوعظ الديني ويجهلون الكثير من آداب الوعظ الديني وكذلك يجهلون قواعد الدين وكتب الدين من فقه صحيح بناء وتفاسير قرآنية ونبوية تتفق مع تعاليم القرآن الكريم وتلتزم بخلق الرسول الأمين بعيدا عن الكذب والتزوير فالرسول الكريم هو رسول رب العالمين وهو والانبياء والمرسلين من قبله هم مبلغين عن رب العزة من شرع للعباد بواسطة الوحي الشريف هذا بخلاف أن هؤلاء الناس الوعاظ لم يتلقوا دورات تدريبية في الوعظ والإرشاد عن طريق خبراء وشيوخ الدعوة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لكي تعلمهم آداب الوعظ وآداب الدين من الألف إلي الياء ولكن هؤلاء الوعاظ صعدوا في ظل غياب دور وزارة الأوقاف في الأشراف علي كثير من مساجد الجمهورية وفي ظل الأنفلات الأمني بعد ثورة 25 يناير صعد هؤلاء الخطباء علي منابر مساجد الأوقاف والمساجد الأهلية والزوايا تحت المنازل والبيوت وهات ياكلام بإسم الدين وهات ياسب علي عباد الله وهات ياكذب علي الله ورسول الله وهات يافتن بين الناس بناء علي قصص واهية وحكايات تشبه قصص الف ليلة وليلة وأيضا هات ياتكفير لعباد الله وهات ياتحريم لكل شئ في الحياة بدون دليل صحيح من كتاب أو سنة صحيحة تتفق مع خلق رسول الله الصادق الأمين هذا بخلاف الصريخ والعويل بصوت مرتفع في مكبرات الصوت في هذه المساجد وهذه الزوايا هذا بخلاف عدم مراعاة المرضي وكبار السن وأصحاب الأعمال والحاجات وهات ياتطويل في خطب الجمع بالساعتين ونصف الساعة وقفل الطرق بجوار هذه المساجد للسائرين من عباد الله وعندما يقوم الناس المتعلمة بنصيحة هؤلاء الذين يتقمصون أدوار الوعاظ يقولون أننا علماء بالدين وأنتم جهلة لاتفهمون في الدين وتعادون الدين أما نحن فأعلم بالدين والسنة وأعلم كل الموجودين في المسجد ونحن من الفرقة الناجية من النار أم أنتم فمن أهل النار هكذا يقولون لمن ينصحهم بأخطائهم في الخطابة في مساجد الله ومن هؤلاء المتقمصين لدور الوعاظ من يكفر المسلمين ويكفر أهل الكتاب ويكفر كل خلق الله بناء علي أفكار مغلوطة في بعض كتب فكر الخوارج وكتب بعض الجماعات التي تنتهج منهج التكفير والارهاب فهؤلاء الوعاظ المدعين الذين يأخذون ثمن الخطبة بالجنيهات ويشترطون علي القائمين في هذه المساجد والغائب عنها دعاة الازهر والأوقاف الكبار والمحترمين أن الخطبة بكذا وكذا فيقومون بإعطائهم المعلوم وعند ذلك يصعدون إلي المنابر لألقاء خطبة الجمعة علي الناس وهم غير مؤهلين وللأسف بعض من الناس من أصحاب المنهج التكفيري تشجعهم علي ذلك في ظل غياب القانون والأنفلات الأمني هذا بخلاف المشاجرات التي تقع في المساجد من هؤلاء الوعاظ في المساجد والزوايا الموجودة تحت المنازل والعمارات والتي تفرق كلمة المسلمين هذا الواعظ يريد مكان الواعظ الفلاني ويتسابق علي الفوز للفوز بكعكة الأجرة وكعكة الصعود علي المنبر للشهرة حتي يعرف أهل المنطقة الواحدة أنه واعظ أو أنه داعية وذلك حتي يكون له أكثر من مكان في مساجد وزاويا الجمهورية في خطب الجمع والقيامة بالإمامة في الصلوات الخمسة في الأيام العادية والقاء الدوروس والصلاة بالناس في صلاة التراويح في شهر رمضان والقاء الدوروس بين صلاة الترويح وطبعا لمن يدفع أكثر في شهر رمضان الماضي احتاج الناس في احد الزوايا في حي من محافظة القاهرة إلي إمام وخطيب يصلي بالناس صلاة التروايح نظر لأن إمام المسجد وخطيبه مريض فقام أحد المصلين بإحضار واحد من هؤلاء المدعين للإمامة والخطابة وعند الإتفاق علي الأجر للصلاة والخطبة في صلاة التراويح وقراءة نصف جزاء من القرآن يوميا في صلاة التراويح فقال الأمام زالخطيب المدعي للعلم إن الأجرة 2000 جنية علاوة علي أن يوم الخميس والجمعة من أيام رمضان فهو راحة لي فوافق الناس في المسجد المذكور وفي اداء صلاة التراويح وجدوا الأمر العجيب أنه لم يحفظ شئ من القرآن سوي بعض السور القصيرة وبطريقة خاطئة هذا بخلاف أنه أحضر مصحف التهجد ليقرأ منه فوجد أنه يخطي في كثير من الأيات هذا بخلاف اصطناع البكاء أمام الناس في الصلاة حتي يستدر عطف المصلين ليعطوه من زكاة الفطر وتبرعات المسجد فقام بعض الناس لمنعه من هذا العمل لانه غير مؤهل فقام هذا الإمام والخطيب المدعي بالتعدي عليه وقال لو تم طردي لن ارد الفلوس المدفوعة لكم فكمل شهر رمضان علي هذا الحال وبعض من الناس قد بحثت عن مسجد آخر نظر لجهله بالدين سواء في الإمامة او الخطابة فالأمر خطير أيها الناس فالواعظ والامامة في المساجد في خطر نظر لدخول هؤلاء في أمانة هم غير قادرون علي تحملها فالوعظ أمانة والأمامة أمانة وليست فرض عضلات علي الناس بإسم الدين فالمساجد ايها السادة في محنة والوعظ في محنة والاسلام في محنة لان هؤلاء يسئون للدين ويشوهون كلام الله ورسوله وينشرون الفكر المغلوط بإسم دين المحبة والألفة بين الناس وهو الإسلام الكريم . في المقالة القادمة سوف نتكلم خطر الزاويا تحت المنازل والتي تفرق المسلمين وتسئ للدين الشريف .