السؤال: خطبت ابنتي لشاب ما. واستقبلناه في بيتنا وأحسنا معاملته. وقدم شبكة ذهبية. وبعد فترة وجيزة ودون سابق إنذار انقطع عنا وأرسل من يعلنا برغبته في فسخ الخطبة. زاعماً أننا لم نهييء له فرصة الخلوة بخطيبته. فماذا نفعل بعد فسخ الخطبة؟ هل نرد له شبكته أم هي من حق المخطوبة؟ ** يجيب الدكتور عبدالوهاب برانية الاستاذ بجامعة الأزهر بقوله: هذا الشاب الذي دخل علي هذه الأسرة ثم انصرف عنها دون استئذان بزعم عدم إتاحة الفرصة له للخلوة بخطيبته. ننصح بعدم الندم لفراقة. إذ إن مطلبه غير شرعي. وحجته في فسخ الخطبة واهية. وعذره أقبح من ذنبه. وقد كان اللائق بمثله أن يتمسك بهذه الأسرة المحافظة المتدينة. لا أن يفرط فيها. وينسحب من حياتها لهذا السبب غير المقبول. وأما بخصوص الشبكة الذهبية التي قدمها. فإن كانت علي سبيل الهدية والهبة فلا رجعة فيها. وخصوصاً إذا كان الفسخ من جهته. وإن كانت جزءا من المهر قبل عقد القران فهي من حقه من أي جهة كان الفسخ. ولكن عليه أن يعوضها وأهلها عما تكلفوا من نفقات- من غير تعنت ولا مبالغة- في حفل الخطبة أو غيره. حتي لا يقع ضرر علي أحد الطرفين ففي الحديث: لا ضرر ولا ضرار "هذا عن الضرر المادي. وأما ما لحق الفتاة من ضرر معنوي: "نفسي واجتماعي" فلتحتسبه عند الله- عز وجل- وهو وحده القادر علي جبر ما انكسر ورأب ما تصدع والله الهادي إلي سواء السبيل. المصدر: جريدة "المساء" المصرية.