السؤال: فتنت بصديق لزوجي بعد أن وجدت منه تقربا.. فهل يجوز أن أطلب الطلاق خوفا من الوقوع في الحرام؟ ولكي أتزوج صديقه هذا علما بأن زوجي ميسور الحال ولكنه لا يهتم بمظهره مطلقا؟ * يجيب الشيخ أنا محمد إبراهيم الواعظ بالأزهر الشريف: قال تعالي "يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون" "الأنفال: 27" فقد حرم الله - سبحانه وتعالي - جميع أنواع الخيانات خاصة التي تتعلق بالعرض والشرف. وفتنتك بهذا الذئب البشري ترجع لعدم مراقبتك لله سبحانه وتعالي - ولعدم خشيتك وخوفك منه حيث تنسين الحساب الرهيب والوعيد الشديد من الملك الجبار قال - صلي الله عليه وسلم - "أيما امرأة سألت زوجها طلاقا من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة" رواه أبوداود والترمذي. وإذا كنت لا تحبين زوجك فلماذا تزوجته؟ خاصة أنك لم تذكري أنك قد أجبرت علي ذلك أو تتعرضين لظلم منه كعدم الإنفاق عليك أو الاعتداء منه جنسيا ومعنويا أي بالضرب والشتائم بل أوضحت أنه ميسور من الناحية المادية.. وإذا كان لا يهتم بمظهره وأناقته فأين دورك في ذلك؟ خاصة أن المرأة أستاذة في التجميل أم أنك تتحججين بهذه الحجة الواهية لتبرري فعلتك الشنيعة واعلمي أن هذا المنافق غشاش وخداع ولن يتزوجك في الغالب الأعم لأن هذه هي القاعدة لأن الخائن لا يحب الخائن الذي مثله وإذا حدث الاستثناء فزوجك الجديد لن يثق فيك وسوف ينتهي الزواج نهاية مأساوية ربما تكلفك حياتك فتوبي لربك وتذكري الموت الذي قد يأتي فجأة وانزعي علي الفور ثوب الخيانة والغدر وأخلصي لزوجك فكما روي عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها. وأطاعت بعلها دخلت الجنة من أي الأبواب شاءت" رواه ابن حبان في صحيحه وعن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة" وفي الحديث الشريف "يستغفر للمرأة المطيعة لزوجها الطير في الهواء. والحيتان في الماء والملائكة في السماء. والشمس والقمر مادامت في رضا زوجها". المصدر: جريدة "المساء" المصرية.