خاص بالصور.. عودة تابوت "إيمسي" قادماً من واشنطن تحت حراسه مشددة محيط خاص : بصحبة الدكتور زاهى حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار, يعود إلى القاهرة ظهر السبت الموافق 13/3/2010 تابوت إيمسى أحد نبلاء الأسرة الحادية والعشرين الفرعونية قادماً من واشنطن. وتسلم الدكتور زاهى حواس التابوت خلال إحتفالية كبيرة أقيمت أمس بمقر الجمعية الجغرافية الوطنية بالعاصمة الأمريكيةواشنطن, وخلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم عقب الإحتفالية و حضره نائب السفير المصري لدي الولاياتالمتحدة عمرو رمضان ومندوبون من وزارة الخارجية الأمريكية و سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينه ميامي وجون فاهي رئيس الجمعية الجغرافية الوطنية، وبحضور أكثر من 200 صحفي بالصحف العالمية والعربية ومحطات التليفزيون. التعاون المصري الأمريكي وأعلن د. حواس أن سلطات الأمن الأمريكية سوف تقوم بنقل التابوت تحت الحراسة المشددة من واشطن لمدينة نيويورك لعودته بعد غد علي متن طائرة مصر للطيران في رحلة العودة إلي موطنه الأصلي مصر. مشيراً إلي أن التابوت سيبقى بالمتحف المصري حتي يعرض ضمن معرض كبير وخاص للآثار التي تم إستعادتها خلال الثمانية أعوام الماضية والتى كانت قد خرجت من مصر بطرق غير شرعية وأن هناك متابعة مستمرة لحالات أخرى لإسترداد عدد من القطع الأثرية ببعض الدول الأوروبية والولاياتالمتحدةالأمريكية والعربية وقد أشاد د. حواس بالتعاون المصرى الأمريكي فى مجالات إسترداد الآثار المسروقة من مصر والتى تضبطها السلطات الأمريكية عبر موانئ السفر والوصول الجوية والبرية والبحرية بمختلف المدن والولاياتالأمريكية وأنه بفضل هذا التعاون نجحت مصر فى إسترداد عشرات القطع الأثرية من الولاياتالمتحدة خلال السنوات الخمس الماضية. هذا وقد علق الأثريون الأمريكيون علي هذا الحدث بأنه إنتصار جديد للحكومة المصرية و التي أخذت علي عاتقها مسئولية ملاحقة لصوص الأثار بالخارج. كما وصفوا هذا التابوت انه من اجمل و أندر التوابيت الأثرية العصر الأسرة 21 فى مصر. قصة إسترداد التابوت وأوضح حواس أن قصة إسترداد هذا التابوت بدأت فى أكتوبر 2008 عندما أبلغته سلطات الجمارك والهجرة الأمريكية بمدينة ميامى بولاية فلوريدا عن قيامها بالتحفظ على تابوت فرعونى يرجع لعصر الأسرة 21 الأسرة وكان قد وصل إلى ميامى مشحوناً من اسبانيا علي أنه منتجات زراعيه بإسم أحد المواطنين الأسبان والذي يعمل في أحد المتاحف الأثرية بأسبانيا ولم يستطع إثبات ملكيته لهذا التابوت وعدم قدرته علي تقديم أية مستندات رسمية تثبت ملكيته له مما يدل على خروج هذا التابوت من مصر بطريقة غير شرعية. وقال حواس إنه أرسل على الفور خطاباً رسمياً للسلطات الأمريكية بفلوريدا يؤكد فيه رغبة الحكومة المصرية بإستعادة هذا التابوت حيث أنه سرق من مصر وخرج منها بطريقة غير شرعية, كما أرسل جميع الأوراق الرسمية اللازمة التى تؤكد أحقية مصر في الحصول علي هذا التابوت. وأضاف حواس أنه بعد إرسال هذا الطلب رفض المواطن الأسباني إعادة هذا التابوت وتسليمه إلى مصر فقام د. حواس بتكليف مكتب محاماه فى ميامى لرفع دعوة قضائية لإستعادة هذا التابوت وقد وافق المحامى صاحب المكتب على أن يتولى هذه القضية بالمجان ودون تقاضي أية أتعاب, وعندما وجد المواطن الأسباني أن مصر جادة فى القضية إنسحب منها وحكم بتسليم التابوت الى مصر, وبالتعاون مع السفارة الأمريكيةبالقاهرة تم تنفيذ جميع الإجراءات والترتيبات الازمة لتسليم مصر التابوت. ومن جانبه صرح فاروق حسنى وزير الثقافة بأن هذا التابوت يعد من أجمل التوابيت الخشبية ويؤرخ لعام 1080 ق.م ، ويعود اليوم إلى مصر بعد حوالى ثلاثة أعوام من الاتصالات المصرية الأمريكية التى نجحت من خلالها مصر فى إثبات حقها القانونى فى إستعادة هذا التابوت. وقال وزير الثقافة إن التابوت مصنوع من الخشب وتم تشكيله على هيئة آدمية ويتضمن مناظر ورسوماً ملونة ونصوصاً دينية تساعد المتوفى فى رحلته إلى العالم الآخر كما أنها فى حالة جيدة من الحفظ.