حماة : قادت الصدفة إلي العثور على مدفن آثري هام وفريد من نوعه يرقى للفترة الرومانية, وذلك خلال أعمال حفر لخطوط الصرف الصحي في قرية معرين الجبل الواقعة إلى الجنوب الشرقي من مدينة حماة. وقد تم تشكيل بعثة وطنية طارئة للبدء بأعمال التنقيب والكشف للموقع عقب ظهور ثغرة جراء أعمال حفر لخطوط شبكة الصرف الصحي في أحد الشوارع وسط قرية معرين, وفقاً للمهندس جمال رمضان رئيس دائرة آثار حماة, والذي أكد قال: "بدأنا بأعمال التنقيب والتوثيق المنهجية التي أسفرت عن الكشف عن مدفن قديم مبني من الحجارة الكلسية بارتفاع ثلاثة أمتار وأطوال 2.5 متر وسقفه على شكل قبوة نصف دائرية بعمق نصف متر عن سطح الأرض حيث يتم النزول إليه من الخارج من خلال عدة درجات محفورة بالصخر مع وجود درجتين تسمحان بولوج المدفن من الداخل. وأضاف, وفقاً لوكالة الأنباء السورية, أن المدفن يحوي ستة قبور موزعة على ثلاث جهات ويوجد في كل جهة قبران وجميع القبور نصفها السفلي محفور ضمن الصخر والنصف الآخر مبني من الحجر الكلسي الصلب كما تم العثور ضمن المدفن على 45 سراجا فخاريا يعتقد بأنها كانت تستخدم في الإنارة والطقوس الجنائزية خلال تلك الحقبة الزمنية إضافة إلى مجموعة أوان زجاجية أشهر ما يميزها الدقة اللامتناهية في تصنيعها وخاصة من حيث السماكة حيث لا تتجاوز سماكتها 1 مم وبعض القطع المصنوعة من معدني البرونز والحديد والتي تمثل أجزاء من الألبسة التي كان يرتادها الناس في تلك الفترة التاريخية باعتبار أن الموتى آنذاك كانوا يدفنون بثيابهم.