أنفذ رغبات زوجي الخاصة مكرهة..هل أستمر في ذلك ؟ عزيزتي هذه خامس رسالة أرسلها لكم ولم أتلقى أي رد .. أرجو منكم الرد وعدم إهمالها وتتلخص مشكلتي في أن زوجي يطلب مني ممارسة الجنس عن طريق الفم وبكثرة وأنا لا أحبذ ذلك، ولكي لا أغضب زوجي أنفذ طلباته مكرهة، ولكن أخبروني ماذا أفعل هل استمر في تنفيذ رغباته أم امتنع؟ وهل ذلك مضر لي وخاصة أنه يقوم بالإنزال في فمي . رندة - الأردن عزيزتي مرحباً بكِ في "كعب عالي" مملكة النساء، أعتذر لكِ على التأخر في الرد ولكني كنت أنتظرك ترسلين لي بريدك الإلكتروني الخاص لأرد عليكِ من خلاله نظراً لخصوصية رسالتك ولقدسية العلاقة الزوجية. أود فقط أن ألفت انتباهك أنه مثلما تتفاوت الأذواق في الحياة العامة تتفاوت رغبات كل زوجين عن أي زوجين آخرين، لقد سألتي في إحدى رسائلك السابقة هل طلبات زوجك حرام ؟ فأود أن أخبرك بأننا لسنا أهلاً للفتوى خاصة وأن هناك اختلاف بين أهل العلم في ممارسة الجنس الفموي فمنهم من أجاز الأمر من باب أنه يجوز لكل من الزوجين أن يستمتع بالآخر بكل أنواع الاستمتاع إلا ما ورد النص ( القرآن الكريم) بتحريمه، وهو إتيان المرأة في دبرها، أو مجامعتها أثناء الحيض أو النفاس ، والبعض حرمه وحرم شرب المني إذ يرون أن هذا أمر مناف للفطرة السليمة والطباع المستقيمة فهو مما تستقذره الطباع الإنسانية، ولأننا لسنا أهلاً للفتوى كما أخبرتك فنصيحتنا لكِ استشارة من هم أهل لها لأنها مسئولية كبيرة . أما ما اجتمع عليه جميع الفقهاء من تحريم هو وضع الأطعمة ( كالشيكولاتة والعسل وما شابه) على الأجهزة التناسلية ومن ثم ممارسة الجنس الفموي، والله أعلم. ومن الناحية الطبية أكد أطباء الصحة الجنسية أنه لا ضرر من ممارسة الزوجة الجنس الفموي مع زوجها طالما أنه لا يعاني أي مرض أو التهاب في مجرى البول أو في أعضائه التناسلية، والأمر نفسه ينطبق على الزوج ولا يضره إذا كانت امرأته لا تشكو أمراضاً تناسلية أو التهابات موضعية في الأعضاء الجنسية. فادية عبود نتلقى استفساراتكن على هذا الرابط