تعد الأولي من نوعها في شمال مصر.. إكتشاف جبانة ملكية فرعونية بالشرقية أسفرت الأعمال التنقيبية التي تجريها بعثة الآثار المصرية الألمانية بمحافظة الشرقية, عن العثور علي جبانة ملكية فرعونية كاملة، عُثر داخل حجراتها علي كنوز هائلة من الذهب، تضاهي الذهب الذي إكتشف في مقبرة توت عنخ آمون في العام 1922. وقد تم الكشف عن هذه الجبانة, خلال أعمال الترميم والصيانة للمنطقة الآثرية, ويعكف فريق البعثة حالياً بفحص المكتشفات ودراستها، وينتظر إعلان تفاصيل الكشف وصاحب الجبّانة أواخر الأسبوع الحالي في مؤتمر صحافي عالمي, وفقاً لجريدة الشرق الأوسط. الأول من نوعه بشمال مصر ويعد هذا الكشف الأثري الأول من نوعه على مستوى شمال مصر، حيث اكتشفت معابد ومقابر أو جبّانات ملكية، تدعم النظريات التاريخية التي تقول بأن الشمال قد شهد وجودا وحكما ملكيا أيام الفراعنة. وكانت أعمال الصيانة في المنطقة تتضمن إعادة إحياء المعبد الكبير في تل بسطا، بعد مباشرة البعثة المصرية الألمانية بتجميع أجزائه، ووضع تصور شامل للمعبد باستخدام الكومبيوتر، ثم إعادة بنائه من جديد في نفس موقعه بعد تهدمه بفعل الزلزال عام 1992. توت عنخ آمون ويعود معبد تل بسطا إلى عصور عدة ملوك من أبرزهم الملك رمسيس الثاني، ويضم أعمدة وتماثيل، وتحيط به جبّانة الدولة القديمة، وجبّانة الدولة الوسطى، وجبّانة الدولة الحديثة، إلى جانب مقابر أخرى مهمة. يشار إلي أنه كان قد سبق أن عثر في المنطقة ذاتها علي ثلاثة كنوز من الذهب والفضة تعود إلى عصر الدولة الفرعونية الحديثة وما بعده، اثنان منها في عام 1906، وهما معروضان في المتحف المصري بالقاهرة، أما الكنز الثالث الذي اكتشف عام 1992 بمنطقة المعبد الكبير، فهو معروض حاليا في متحف جامعة الزقازيق.