السؤال: كم عدد الركعات التي يجب أن نصليها في صلاة التراويح؟ وما الفرق بينها وبين صلاة القيام؟ *** يجيب على هذه الفتوى الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر قائلا: ذهب فريق من الفقهاء إلي أن عدد ركعات صلاة التراويح إحدي عشرة ركعة بالوتر وتمسكوا بفعل الرسول صلي الله عليه وسلم ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله تعالي عنها "ما كان رسول الله صلي الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره علي إحدي عشرة ركعة منها الوتر". وذهب جمهور الشافعية والحنفية. وأحمد بن حنبل إلي أنها عشرون ركعة غير الوتر واحتجوا بما رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح عن السائل بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال: "كانوا يقومون علي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شهر رمضان بعشرين ركعة" وبما رواه مالك في الموطأ والبيهقي أيضاً عن يزد بن رومان قال: "كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاث وعشرين ركعة وقال مالك: "التراويح ست وثلاثون ركعة غير الوتر" واحتج بعمل أهل المدينة. وقال نافع: أدركت الناس يقومون رمضان بتسع وثلاثين ركعة. يوترون منها بثلاث "شرح المذهب ج3 ص527". وعلي كل فيجب أن يفهم أن صلاة التراويح ليست بفرض. والدين يسر ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها. وسماحة الشريعة تقتضي من المسلمين ألا يصل بهم الاختلاف في مثل هذه الأمور من الدين إلي التداعي والتنابذ والتشدد إلي درجة العقيدة والإيمان ولن يشاد الدين أحد لا غلبه فمن استطاع صلاتها عشرين ركعة فقد فعل المطلوب من لم يستطع صلاة العشرين صلي ما في استطاعته ويكون بذلك مأجور أيضاً غير أنه لم يرق إلي درجة الكمال ولا يكون بذلك تاركاً فرضاً من الفرائض ولا فرق بين صلاة التراويح والقيام. المكصدر: مجلة "عقيدتي" المصرية.