السؤال: ماذا عن المبتلى بكثرة الاستمناء يوميّاً ، ماذا يفعل في رمضان ؟. ***الحمد لله الصحيح من أقوال أهل العلم أن الاستمناء محرم ، والواجب على الشاب أن يتقي الله تعالى ربَّه ، وأن يبتعد عن المثيرات لشهوته من سماع أو نظر ، وأن يستفيد من شهر رمضان بتهذيب نفسه وتقويمها ، فهو شهر القرآن وشهر التقوى ، فلا يليق بالمسلم أن لا يستفيد منه في ترك شهوته المحرمة ابتغاء الأجر وخوفاً من ربه تعالى . قال الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم : ( يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) رواه البخاري (1894) ومسلم (1151) قال الشيخ ابن عثيمين : يجب على الإنسان أن يصبر عن الاستمناء ؛ لأنه حرام لقول الله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافظونَ . إِلاَّ عَلى أَزواجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيمانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابْتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) . ولأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم " . ولو كان الاستمناء جائزاً لأرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه أيسر على المكلف ، ولأن الإنسان يجد فيه متعة ، بخلاف الصوم ففيه مشقة ، فلما عدل النبي صلى الله عليه وسلم إلى الصوم : دل هذا على أن الاستمناء ليس بجائز . " مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 19 / 189 ) . وعليك أن تبذل جهدك لتتزوج لتتخلص من هذه العادة السيئة ، واستعن بربك تعالى بدعائه وطاعته ليخلصك من إثم هذه العادة . ونسأل الله تعالى أن يطهر قلبك وجوارحك ، وأن يوفقك لما يحب ويرضى . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب