الجزائر: قال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة إن بلاده تسعى لإنتاج 3.6 مليار متر مكعب من المياه عالية الجودة مطلع 2015. وأوضح بوتفليقة ، في رسالة له بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للماء أمس الإثنين تحت عنوان " ماء نظيف لعالم سليم " أنه منذ ما يزيد على عقد من الزمن جعلت الجزائر الماء أولوية وطنية ، وقد انعكست الاستثمارات التي تمت مباشرتها خلال هذه السنوات بتحسن واضح لمؤشرات التنمية البشرية في مجال الموارد المائية. وأضاف أنه في جانب التطهير فإن الاستثمارات سمحت بامتلاك تجهيزات لمعالجة المياه المستعملة بمقدار 800 مليون متر مكعب سنويا، ومن المقرر أن يرتفع الرقم في عام 2015 إلى 1.2 مليار متر مكعب سنوياً، بينما كان لا يتجاوز 90 مليون متر مكعب سنوياً في عام 1999، وهو ما يمثل قدرة على معالجة مياه الصرف بنسبة 97%، كما نقلت وكالة الأنباء الصينية "شينخو". وأشار بوتفليقة إلى أن هذه الأرقام تضع الجزائر في مقدمة البلدان التي حققت الأهداف الإنمائية للألفية التي حددتها منظمة الأممالمتحدة في مجال الموارد المائية، ما يسمح لها بالتصدي لشح المياه وتحديد المساعي التي يتعين عليها مواصلتها في مجال الري فضلاً عن انحسار الأمراض المتنقلة عن طريق الماء بنسبة 30% بين 2001 و2010. وأضاف أن نسبة التوصيل بشبكات التزويد بماء الشرب وصلت اليوم إلى 93%، ونسبة التوصيل بقنوات الصرف إلى 86%، وبلغ متوسط استفادة المواطن من ماء الشرب 168 لتراً يومياً في أكثر من 70% من البلديات. وأكد بوتفليقة أن بلاده سجلت "تقدماً معتبراً فيما يخص جودة الماء على امتداد سائر أطوار دورته" مشيراً إلى أن 60 محطة لمعالجة المياه تنتج 2.75 مليار متر مكعب سنوياً وتخضع معايير سلامتها للرقابة من قبل شبكة تتألف من 120 مخبراً متخصصاً. من جانبه، كشف وزير الموارد المائية الجزائري عبد الملك سلال في حديث لصحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية أن بلاده تعتزم بناء 19 سدا جديدا في السنوات الأربع المقبلة ستضاف إلى 66 سداً التي تملكها الجزائر. وذكر سلال أن استثمارات بلاده في مجال المياه بلغت خلال السنوات الخمس الماضية 20 مليار دولار أمريكي بينما ستكون في حدود 18 إلى 19 مليار دولار في السنوات الأربع المقبلة.