افتتح أمس معرض التراث الشعبي الفلسطيني ضمن الايام الثقافية الفلسطينية، التي ينظمها مهرجان القرين الثقافي الكويتي الخامس عشر احتفالا باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 . ووفقا لصحيفة "الوطن" الكويتية يضم المعرض الذي اقيم في متحف الكويت الوطني عددا من الملبوسات التراثية للرجل والمرأة، والتطريز الفلسطيني الشهير الخاص بكل منطقة من مناطق فلسطين مثل غزة، ويافا، وبئر السبع، والحلي، والشالات، وبعض التحف والمصنوعات التقليدية. واعرب الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي عن سعادته بهذا المعرض، منوها الى أن الملبس جزء اساسي من حضارة وثقافة اي شعب، وملبس الفلسطينيين لابد وان يعبر عن حياتهم وقضيتهم، مشيرا الى أن محافظة الشعب الفلسطيني على هذا التراث العريق على مر السنين على الرغم من الاحتلال الاسرائيلي هو شيء مشرف، وهو لون من ألوان المقاومة بالتزام ومساندة الكويتيين للقضية الفلسطينية بكل ما تحمله من هموم. من جانبه، قال د.رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة الفلسطيني وامين القدس كعاصمة للثقافة العربية ان فلسطين امام تحدٍ كبير اسمه القدس عاصمة للثقافة 2009، مضيفا انه يريد ان تكون الكويت واهلها جزءاً من المعركة التي سنخوضها من اجل اثبات عروبة القدس التي ستظل عربية وسيأتي اليها كل العرب ليصلوا في مساجدها وينهلوا من ثقافاتها. واشار الحسيني الى ان هناك حصارا اسرائيليا على كل شيء، ولكننا سنخوض معركتنا الثقافية ولن يوقفنا الحصار، لانها معركة تعتمد على الثقافة كأساس، ومن يقف في وجه الثقافة فهو غير واع وغير مثقف ولا يستحق الحياة. ونوهت المنسقة منى زانون الى انه قد تم جلب معروضات عريقة وتاريخية تمثل بيئات فلسطين المختلفة من حضر وبدو وقرى، من ملبوسات ومشغولات يدوية بالصدف والسيراميك، بالاضافة الى معروضات مستحدثة كعلب المناديل وحقائب المجوهرات والاكسسوارات ومفارش، مضيفة ان مسؤولية نقل التراث والحضارة تقع بشكل كبير على المرأة، وذلك بتعليم اولادها تراث وحضارة بلادهم، وتبيين عادات وتقاليد مجتمعاتهم.