السؤال: ما هي الغيبة. وما أسبابها .. وكيفية علاجها في ضوء الشريعة الاسلامية؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين وكيل وزارة الاوقاف بالسويس: الغيبة: هي أن تذكر أخاك الغائب بما يكره إذا بلغه. سواء كان نقصا: في البدن "كالعمش . العور. الحول. القرع. الطول. القصر" في النسب "كقولك أبوه نبطي. أبوه هندي. أو فاسق أو خسيس" في الخلق "كقولك هو سييء الخلق أو متكبر أو بخيل" في ثوبه "كقولك هو طويل الذيل أو واسع الكم أو وسخ الثياب" ودليل تحريم الغيبة من الكتاب قوله تعالي: "ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" "الحجرات: 12" ودليل ذلك من السنة قوله صلي الله عليه وسلم عندما سئل عن الغيبة فقال صلي الله عليه وسلم: "ذكرك أخاك بما يكره" "أخرجه الأئمة أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي". ** أسباب الغيبة: 1 تشفي الغيظ فكلما هاج غضبه تشفي بغيبة صاحبه 2 موافقة الأقران ومجاملة القرناء وهو مساعدة أقاربه وأصدقائه عندما يتفكهون في أعراض الناس لكيلا يستثقلوه وينفروا منه. 3 إرادة رفع نفسه بتنقيص غيره. فيقول فلان جاهل فهمه بسيط. 4 العب والهزل. كذكر غيره بما يضحك الناس به علي سبيل المحاكاة . *** علاج الغيبة 1 ينبغي أن يعلم المغتاب أنه متعرض لسخط الله تعالي ومقته. 2 ينبغي ان يعلم المغتاب أن حسناته تنتقل الي خصمه وان لم يكن له حسنات نقل اليه من سيئات خصمه. فمن استحضر ذلك لم يطلق لسانه بالغيبة. 3 ينبغي علي المغتاب إذا عرض له الغيبة ان يتفكر في عيوب نفسه ويشتغل بإصلاحها فيستحي أن يعيب وهو معيب. 4 ينبغي علي المغتاب إن ظن أنه سليم من العيوب ان يشتغل بالشكر علي نعم الله عليه ولا يلوث نفسه بأقبح العيوب وهو الغيبة. فلابد أن ينظر الانسان المغتاب الي السبب الباعث له علي الغيبة فيجتهد في قطعه. فإن علاج الغيبة بقطع سببها. المصدر: جريدة "المساء" المصرية