الكويت: صدر اخيرا الكتاب رقم 71 من سلسلة «كتاب العربي» عن مجلة العربي بعنوان «البحث عن افاق ارحب»، وبعنوان فرعي هو «مختارات من القصة الكويتية المعاصرة» من إعداد وتقديم الدكتور مرسل فالح العجمي. الكتاب الذي اصدرته «العربي» في اطار احتفالاتها بمرور خمسين عاماً على صدورها، يتضمن وفقاً لجريدة "الرأي" ما يناهز 40 قصة قصيرة من ابداعات الكتاب الكويتيين في مجال السرد القصصي، منذ جيل الرواد امثال خالد محمد الفرج الذي يعد رائد القصة الكويتية والخليجية، وابتسام عبدالله عبداللطيف، وفهد الدويري الذين نشروا قصصهم في مجلتي الرائد، والبعثة في نهاية الاربعينات وبدايات الخمسينات من القرن الماضي، وصولا لاحدث اصوات الاجيال الشابة الجديدة مثل يوسف خليفة وميس العثمان وفهد الهندال وخالد حربي وغيرهم، مرورا على جيل الستينات ورموزه من أمثال سليمان الشطي واسماعيل فهد اسماعيل الذي ينتمي لمؤسسي التيار السردي الحديث في الكويت، واضافة للجيل الرابع الذي برزت فيه اسماء عدة مثل ليلى العثمان، وطالب الرفاعي وعالية شعيب، وغيرهم. استهدفت «العربي» من اصدار هذا الكتاب ايصال القصة الكويتية، إلى الشعوب العربية كافة، ولابراز القصاصين الكويتيين وخاصة الشباب منهم وتعريف القراء العرب بالادب والثقافة الكويتيين، وبحيث يصدر الكتاب مواكبا لاحتفالية العربي بيوبيلها الذهبي، ولاتاحة فرصة الاطلاع عليه من قبل نخبة من الادباء والمثقفين العرب المدعوين لحضور الندوة، وبالفعل كان للكتاب صدى واسع لديهم، بسبب شمول الكتاب، وتوقفه عند كل كتاب القصة الكويتية منذ عشرينات القرن الماضي وحتى اليوم. وحسبما جاء في جريدة "الرأي" فإنه عندما فكرت «العربي» في اصدار هذا الكتاب الذي يوثق لمسيرة الفن السردي، القصصي على نحو خاص، قبل نحو عام، كلفت الدكتور مرسل فالح العجمي بمهمة جمع نماذج القصص، بحيث تمثل كل التيارات، وسائر الكتاب الكويتيين الذين اسهموا بالابداع القصصي، وتقديم قراءة تاريخية وفنية للاعمال المختارة. وقد انجز، العجمي المهمة بدقة وابداع، واختار النصوص لسبعة وثلاثين كاتبا وكاتبة، وقدم للكتاب بمقدمة تمهيدية عن فن القصة القصيرة في العالم، وخاصة بعد ظهورها كجنس ادبي على صفحات المجلات الاسبوعية والشهرية والفصلية في اوروبا في القرن التاسع عشر وصولا إلى اليوم.