صدر عن المركز الديبلوماسي للدراسات كتاب "حروب الكويت الديبلوماسية" تأليف عبدالله يعقوب بشارة رئيس المركز. يتناول الكتاب والذي ينقسم إلى ستة فصول التحديات التي واجهت استقلال الكويت في 19 يونيو 1961 بعد تهديدات عبدالكريم قاسم لدولة الكويت وعدم اعترافه باستقلالها والمطالبة بضمها، وتداعيات الموقف العراقي على انضمام الكويت للجامعة العربية. وذكرت جريدة "الرأي" الكويتية ان الكتاب يتطرق إلى حروب الكويت الديبلوماسية لمحاولات الكويت الانضمام إلى عضوية الأممالمتحدة في فترة شهدت أوج الصراعات بين قطبي العالم آنذاك الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفياتي الذي استخدم الفيتو مرتين ضد انضمام الكويت بسبب علاقاته مع نظام عبدالكريم قاسم. في الفصل الأول يلقي المؤلف الضوء على الفترة التي سبقت إعلان الاستقلال، ابتداءً من توقيع اتفاقية الحماية البريطانية في عام 1899 والتحولات الاقليمية والعالمية وصولا لإعلان الاستقلال والغاء معاهدة الحماية في 19 يونيو 1961. ويتناول الفصل الثاني مؤتمر عبدالكريم قاسم في 25 يونيو 1961 ومطالبته بضم الكويت، والتوترات الاقليمية والعربية بسبب موقف عبدالكريم قاسم، وشكوى الكويت للأمم المتحدة التي انتهت بفيتو روسي ضد الشكوى الكويتية. الفصل الثالث خصص لإشكاليات انضمام الكويت للجامعة العربية، خصوصا وان المطالبات العراقية تحولت إلى تهديدات عسكرية مما دفع الكويت لطلب المساعدة الخارجية من المملكة العربية السعودية وبريطانيا. وبعد جلسات عدة ولقاءات في الجامعة العربية تم الاتفاق على قبول انضمام الكويت للجامعة العربية في عشرين يوليو 1961 شريطة استبدال القوات البريطانية المتواجدة في الكويت للدفاع عنها بقوات عربية في ظل تهديدات اللواء قاسم العسكرية والحرب الإعلامية والنفسية التي مارسها النظام العراقي في ذلك الوقت على دولة الكويت. وبرزت اشكالية تكوين قوات أمن عربية بعد الاتفاق حيث رفضت جميع الدول العربية باستثناء السعودية والاردن والسودان، المشاركة في قوات الأمن العربية. وفور قدوم قوات الأمن العربية برزت اشكالية اخرى وهي انعكاسات الخلافات العربية - العربية على فعاليات قوات الأمن العربية المرابطة في الكويت، فانسحبت قوات الجمهورية العربية المتحدة بعد فشل الوحدة السورية المصرية. الفصل الرابع يتناول محاولة الكويت الثانية الانضمام للأمم المتحدة في نوفمبر 1961 بعد تبني طلب الكويت من قبل القاهرة، وفشل تلك المحاولة بسبب الفيتو الروسي الثاني، ويتابع المؤلف رصده في الفصل الخامس لاشكاليات القوات العربية في الكويت. في الفصل الأخير تناول المؤلف تطور العلاقات الكويتية - العراقية وجلسة مجلس الأمن التي وافقت على انضمام الكويت العضو 111 لهيئة الأممالمتحدة، وجلسة الجمعية العامة التي تبنت القرار، ويختتم الكتاب بخطاب الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في الجمعية العامة في 14 مايو 1963.