السؤال: نظرا لضيق وقت العمل أقوم بتأخير الصلاة عن موعدها. وربما أجمع بين الصلوات. فقال لي البعض بأن هذا ابتداعا وخروجا عن الدين. أرجو بيان الحكم في هذه المسألة. ** يجيب الدكتور عثمان عبد الرحمن المدرس بالأزهر: إن ترك الصلاة إهمالا يعد تقصيرا في حق من حقوق المولي عز وجل الذي جعل الصلاة علي المؤمنين كتابا موقوتا. لقوله تعالي: " إن الصلاة كانت علي المؤمنين كتابا موقوتا" "سورة النساء/آيه 103". فمن فاته فرض وجب عليه صلاته في وقت لاحق. وعليه في نفس الوقت أن يطلب المغفرة من الله. أما الزعم بأن هذا التصرف يعد خروجا عن الدين فليس له أساس من الصحة. لما روي عن النبي الأعظم صلي الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله لا تخرجوه من الإسلام بقول. ولا تطردوه من الدين بفعل". والمعني أن المسلم لا يخرج عن دينه إذا ارتكب أمرا خارجا عن إرادته ومادام يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. مع ملاحظة أنه لابد من الالتزام بشرع الله وأداء ما أمرنا الله تعالي به من فرائض ولا نتكاسل عنها. المصدر: جريدة "المساء" المصرية