مصر وتونس تحاولان اللحاق بركب المتأهلين للمر منتخب مصر بع الذهبي كوماسي : يحمل المنتخبان المصري والتونس أحلام الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج، في استكمال المسيرة الناجحة بكأس الأمم الأفريقية ال 26 لكرة القدم بغانا، والظهور بنصف نهائي البطولة، عندما يلتقيان اليوم الإثنين "فهود أنجولا" و"الأسود الكاميرونية" في ثاني أيام دور الثمانية. ففي المباراة الأولى، يعتبر "الفراعنة" الفوز في مباراة اليوم التي تقام على استاد "بابا يارا" بمدينة كوماسي، هو بوابة العبور للدور النهائي واقتناص اللقب الغالي، وبالتالي تعزيز الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بالكأس، والذي يحمله حالياً برصيد خمسة ألقاب. وصعد المنتخب المصري إلى هذا الدور، بعدما تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من الفوز على الكاميرون (4 - 2)، والسودان (3 - 0)، والتعادل مع زامبيا (1 - 1)، حيث سجل ثمانية أهداف ومنيت شباكه بثلاثة. ويعتمد حسن شحاته المدير الفني للفريق على نجومه محمد أبو تريكة وعماد متعب وعمرو زكي وحسنى عبد ربه وأحمد فتحي ومحمد زيدان ووائل جمعه وعصام الحضري في عبور أنجولا التي تضم بين صفوفها لاعبي الأهلي المصري أمادو فلافيو، وسباستيان جيلبرتو. وكان شحاتة قد أكد أن مواجهة المنتخب الأنجولي لم تكن في الحسبان على الإطلاق، عندما لعب الفريقان ودياً في البرتغال قبل بدء البطولة الحالية بأيام، وتعادلا 3 - 3، وذلك أن منافسه بات يعرف أسلوب لعب الفريق، ونقاط ضعفه جيداً. وإعترف شحاتة الذي قاد المنتخب المصري للفوز باللقب قبل عامين، بأنه لم يتوقع قبل بدء البطولة أن يتأهل المنتخب الأنجولي للدور الثاني، حيث كانت معظم الترشيحات تصب لصالح المنتخبين التونسي والسنغالي، ومعهما منتخب جنوب أفريقيا الذي يؤدي بشكل جماعي جيد للغاية، ولكن على الرغم من ذلك أكد "المعلم" أنه أعد مفاجأة للقاء أنجولا تهدف للقضاء على خطورته تماماً. وفي المقابل، يسعى المنتخب الأنجولي إلى استمرار مفاجآته بالبطولة، بعدما نجح في اجتياز الدور الأول وحجز إحدى بطاقتي المجموعة الرابعة إلي الدور الثاني، بعد أن كانت جميع الترشيحات تصب في مصلحة منتخبي تونس والسنغال، حيث تعادل مع تونس سلباً، وتغلب على السنغال 3-1، وتعادل مع جنوب أفريقيا 1-1، احرز أربعة أهداف، واهتزت شباكه مرتين فقط. ويعول الفريق الأنجولي على الكرة السريعة التي ينفذها مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارة العالية في مقدمتهم فلافيو وجيلبرتو ومانوتشو وأندريه ماكينجا وغيرهم. وكان الفريقان قد التقيا في تصفيات أفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، حيث منتخب مصر 1 - 0 ذهاباً وتعادل الفريقان سلباً في مباراة الإياب، كما التقيا في الدور الأول لنهائيات كأس فرحة تونسية الأمم الأفريقية 1996 بجنوب افريقيا، وفازت مصر أيضاً 1 - 0، بينما تعادل المنتخبان 3 - 3 في المباراة الودية التي جمعت بينهما بالبرتغال في إطار الإستعدادات الأخيرة للبطولة الحالية. وفي المباراة الثانية، تطمح "نسور قرطاج" في تحقيق إنتصاراً يبدو صعباً على "الأسود" الكاميرونية على ستاد تامالي، وذلك على الرغم من صعودها لهذا الدور في صدارة المجموعة الرابعة، وتأهل منافستها في المركز الثاني للمجموعة الثالثة. وكانت تونس قد احتلت قمة المجموعة الرابعة برصيد 5 نقاط بعد الفوز على جنوب أفريقيا (3 - 1)، والتعادل مع السنغال (2 - 2)، وأنجولا سلباً. ويدخل الفريق المباراة بقوته الضاربة، والمتمثلة في الثلاثي صابر بن فرج وجوهر المنيري وياسين الشخاوي، كما يملك المدرب الفرنسي للفريق روجيه لومير أكثر من ورقة رابحة أبرزها المهاجم فرانسيليدو دوس سانتوس صاحب الثنائية في مرمى جنوب أفريقيا، والذي سجل 10 أهداف حتى الآن في النهائيات الأفريقية. أما الكاميرون فقد حجزت مقعدها إلى دور الثمانية، بعد أن حلت الثانية في المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط من الفوز على السودان (3 - 0)، وزامبيا (5 - 1)، والخسارة الثقيلة من المنتخب المصري (4-2)، وينوي الألماني أوتوفيستر مدرب الفريق عدم إجراء أي تعديلات في التشكيلة الأساسية للفريق، خاصة وانه لا يعاني من أية غيابات. فرحة إيتو بعد أحد أهدافه بالبطولة ويأمل مدرب "الأسود" في التخلص من "النحس" الذي لازم فريقه في دور الثمانية خلال النسختين الأخيرتين، عندما ودعت البطولة أمام نيجيريا (1 - 2) في 2004، ثم أمام كوت ديفوار (11 - 12 بركلات الترجيح، بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي). وتعول "الأسود" على نجم برشلونة الإسباني صموئيل إيتو الذي أصبح هداف النهائيات على مدار التاريخ، برصيد 16 هدفاً ، وذلك بعدما سجل خمسة أهداف في نسخة غانا تصدر بها قائمة هدافي البطولة، ورفع رصيده إلى 29 هدفاً مع منتخب بلاده. وكانت المنتخب الغاني صاحب الأرض والجماهير قد ضمن الظهور في المربع الذهبي، بفوزه الصعب على نظيره النيجيري أمس الأحد 2 - 1 بعشرة لاعبين، فيما لحقت "الأفيال" العاجية به بعد فوز كاسح على غينيا بخماسية نظيفة.